وفي كلمة له اليوم الأربعاء خلال الحفل الختامي لجائزة كتاب العام في الجمهورية الاسلامية الايرانية بدورتها الـ35 والجائزة العالمية لكتاب العام في ايران بدورتها الـ25، والذي أقيم صباح اليوم الأربعاء في قاعة الوحدة بطهران، إعتبر الرئيس روحاني الفترة التي سبقت الثورة الاسلامية فترة عاني منها الشعب الايراني من تحقير وإذلال فرضه عليه الاستكبار العالمي والحكم الاستبدادي آنذاك والذي تلته بحمد الله أجواء العزة والكرامة والإعتزاز بالهوية الوطنية بعد إنتصار الثورة الاسلامية.
و رأي الرئيس الايراني دخول الاسلام الي إِيران منعطفاً ممتازاً قسَّمَ الحضارة والثقافة الاسلامية الي حضارة وثقافة ايرانية كانت سائدة قبل الاسلام وحضارة وثقافة ايرانية سادت البلد بعد دخول الاسلام. حظي فيها الشعب الايراني بالعزة والكرامة والازدهارفي ظل السيادة الوطنية وإحترام الثقافة الدينية والقومية حيث إنتشار لون خاص من الفن يحمل في طياته طابعاً جديداً.
وخلال كلمته أعرب روحاني عن أسفه لإبتعاد عدد كبير من الملتزمين بالدين المتوافدين علي المساجد ودور العبادة، عن الفن من فنونه التشكيلية والرسم والموسيقي والمسرح والسينما حيث بلغ الأمر بهم إلي درجة الإبتعاد حتي عن التعليم والجامعات بسبب قناعات كانت مستوطنة في أدمغتهم قاضية بعدم سيادة أجواء دينية علي هذه القطاعات والحقول الفنية التعليمية إلّا أنّ الثورة الاسلامية بعد انتصارها نجحت في دمج شرائح المجتمع المختلفة وتقريبها الي البعض خالقةً الانسجام بين صفوفها وإن شاهدتم فجوة متبقية يتوجب علي الجميع إحتواؤها.
وكما طالب الرئيس الايراني حسن روحاني الكُتّاب والمؤلفين بتحمل مسؤولياتهم في إنتاج ماهو ضروري ويدر بالخيرعلي المجتمع عبر الكتابة أو إلقاء المحاضرات وتبيين الواقع فهذه فرصة باتت متاحة للجميع دون حدود مؤكداً علي المجالات التي يجب التركيز عليها أكثر تتمثل في نطاق متطلبات الزمان والحالة التي نعيشها والثورة والتاريخ والأصدقاء والأعداء والمنطقة والعالم إضافة إلي أهداف وتطلعات رفيعة المستوي تتطلب عملاً تأليفياً.
إنتهي** ع ج**2344