بعد استهداف المقاتلات الأمريكية قوات موالية لدمشق ...
أعلنت وزارة الدفاع الأميركية، اليوم الخميس 8 فبراير / شباط، أن الولايات المتحدة لا تسعى لصراع مع قوات النظم السوري، لكنها أكدت أن القوات الأمريكية من حقها «الدفاع عن النفس».
وقالت المتحدثة باسم ‹البنتاغون› دانا وايت، خلال إفادة صحفية: «قواتنا لها حق أصيل في الدفاع عن النفس. لا نسعى لصراع مع النظام».
وكانت مصادر متقاطعة، قد أكدت أن طائرات التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية استهدفت ليلة الأربعاء مواقع للنظام السوري بريف دير الزور قرب الحدود العراقية، بعد استهداف الأخير لمواقع قوات سوريا الديمقراطية (تشكل الوحدات الكوردية عمادها).
وقالت مصادر في واشنطن، إن القصف الأمريكي أسفر عن مقتل حوالي 100 عنصر من النظام.
في سياق متصل، قالت الولايات المتحدة، اليوم، إنها تؤيد دعوة من الأمم المتحدة لوقف العنف في سوريا لمدة شهر من أحل إيصال المساعدات الإنسانية وتسهيل إجلاء 700 مدني بعد تقارير صدرت مؤخرا مفادها أن الحكومة السورية تستخدم أسلحة كيماوية.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية هيذر ناورت في بيان «مرة أخرى نشعر بالفزع من التقارير الأخيرة عن استخدام نظام الأسد لأسلحة كيماوية وتصعيد القصف الذي أسفر عن عشرات القتلى من المدنيين في الساعات الثمانية والأربعين الماضية.. إضافة إلى استمرار الهجمات المروعة على البنية التحتية المدنية بما يشمل المستشفيات الأمر الذي أدى لزيادة عدد النازحين».
بدورها وصفت دمشق القصف الأمريكي بأنه «جريمة حرب»، داعية إلى «حل التحالف الدولي».
ونقلت وكالة الأنباء السورية ‹سانا› عن رسالة بعثتها وزارة الخارجية السورية إلى الأمم المتحدة: «تطالب (المجتمع الدولي) بإدانة المجزرة وتحميل التحالف الدولي المسؤولية عنها، وإلزامه بوقف جرائمه واعتداءاته التي تسببت بمقتل وجرح آلاف المدنيين».