لم تبقى أماكن شاغرة في المشافي ...
أعلنت إدارة المشفى المركزي في عفرين بغرب كوردستان (كوردستان سوريا)، اليوم الخميس 8 فبراير / شباط، عن مقتل حوالي 150 مدنياً وإصابة ما يقارب 400 آخرين، منذ بدء العملية العسكرية التركية بالاشتراك مع ما يسمى «الجيش السوري الحر»، في 20 يناير / كانون الثاني المنصرم.
وقالت إدارة المشفى في بيان طالعته (باسنيوز)، إنّ سجلاتهم تشير إلى «استشهاد 148 مدنياً وإصابة 385 آخرين منذ انطلاق العملية العسكرية»، مشيرة إلى «استقبال المشفى للقتلى والجرحى من شتى القرى والمناطق السكنية في عفرين، بينما تتم معالجة الإصابات الخفيفة في الموقع».
لافتة إلى أن «غرف العمليات ممتلئة منذ العشرين من يناير/ كانون الثاني المنصرم الذي انطلقت فيه العملية العسكرية»، ونوهت إلى «تراجع عدد العمليات الجراحية المخطط لها نظراً لعدم وجود أماكن شاغرة داخل المستشفى».
وقالت مصادر ميدانية من داخل عفرين لـ (باسنيوز)، إن«المدينة تعجّ بالنازحين حيث يقطنون في المحال التجارية والأقبية وسط ظروف قاسية نتيجة عدم وجود مساعدات إنسانية تقدم لهم».
وكان مركز الديمقراطية لحقوق الإنسان في كوردستان، قد أكد في بيان اليوم، تلقت (باسنيوز) نسخة منه، استمرار حركة النزوح من الريف باتجاه مركز مدينة عفرين, مشيراً إلى وجود «ما يقارب المئة ألف نازح موزعين على مختلف المنازل هناك, إذ يوجد بكل منزل تقريباً بشكل متوسط (2-3) عائلات نازحة».
وتواصل القوات التركية مع ميليشيات المعارضة منذ 20 يناير/ كانون الثاني الماضي، عملية تسميها بـ «غصن الزيتون» ضد الوحدات الكوردية في عفرين، ما أسفر عن خسائر مادية ودمار كبير في المنطقة، إلى جانب المئات من الضحايا المدنيين.