في أخطر تصعيد من نوعه بين الأطراف الثلاثة...
أعلن الجيش الإسرائيلي، السبت، تنفيذ غارات واسعة ضد منظومة الدفاع الجوي السورية وأهداف إيرانية في سوريا، فيما سقطت مقاتلة إسرائيلية وطائرة من دون طيار إيرانية في أخطر تصعيد من نوعه بين الأطراف الثلاثة.
وقال المتحدث الرسمي باسم الجيش أفيخاي أدرعي إنه جرى "استهداف 12 هدفا منهم 3 بطاريات دفاع جوي سورية و 4 أهداف إيرانية".
وقال أدرعي إن الجيش "يتحرك بتصميم ضد محاولة الاعتداء الإيرانية والسورية وخرق السيادة الإسرائيلية".
وأضاف أن "جيش الدفاع موجود في حالة جاهزية لمختلف السيناريوهات وسيواصل التحرك وفق الحاجة".
وكان الجيش قد أعلن في وقت سابق أن نيرانا سورية مضادة للطائرات أسقطت إحدى طائراته، السبت، بعدما اعترضت إسرائيل طائرة إيرانية دون طيار انطلقت من سوريا وهاجمت أهدافا إسرائيلة هناك.
وأظهر مقطع مصور من شمال إسرائيل ما يبدو أنه حطام طائرة بيضاء منتشر على الأرض.
ويعد ذلك أحد أخطر تصعيد يشمل إسرائيل وإيران وسوريا منذ بدء الحرب السورية قبل نحو ثمانية أعوام.
وكان الإعلام الرسمي السوري قال نقلا عن مصدر عسكري إن الدفاعات الجوية السورية فتحت نيرانها ردا على "عدوان" إسرائيلي ضد قاعدة عسكرية وأصابت "أكثر من طائرة".
وقال المصدر العسكري الذي لم تذكر هويته: "قامت إسرائيل فجر هذا اليوم بعدوان جديد على إحدى القواعد العسكرية في المنطقة الوسطى، تصدت لها وسائط دفاعنا الجوي وأصابت أكثر من طائرة".
وفي وقت لاحق قالت الوكالة السورية للأنباء، السبت، إن الدفاعات الجوية السورية تصدت "لعدوان إسرائيلي جديد".
وذكر التلفزيون أيضا أنه تردد دوي انفجارات يعتقد أنها هجمات إسرائيلية في ريف دمشق.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو قام بزيارة نادرة لمنطقة الحدود الإسرائيلية السورية يوم الثلاثاء وحذر "أعداء إسرائيل من اختبار قوتها".
ولم يذكر إيران أو جماعة حزب الله اللبنانية الحليفة لها بالاسم وكلاهما طرف رئيسي في الحرب الأهلية السورية.
وحذر نتانياهو إيران من محاولة ترسيخ وجودها العسكري في سوريا أو بناء مصانع للصواريخ في لبنان.