وشكلت المواقف الإيرانية الداعمة لقضايا المنطقة العادلة بعيداً عن الارتهان للغرب ومؤامراته منذ انتصار الثورة الاسلامية عام 1979 مفصلا مهما وقوة دافعة لجهة التصدي لمخططات الهيمنة المعادية لدول وشعوب المنطقة.
إنجازات اقتصادية وعلمية رغم الحصار والعقوبات الجائرة ملف إيران النووي
فعلي الصعيد الداخلي حققت إيران رغم الحصار والعقوبات الاقتصادية الجائرة التي مارستها دول إقليمية وغربية عليها بحجة الملف النووي مزيداً من التطور في مختلف المجالات، حيث عززت الثورة الإسلامية الاستقلال السياسي والحياة الديمقراطية والسيادة الشعبية كما أسهمت في تطوير القطاع العلمي والتعليمي مع وجود أكثر من ألفي جامعة إيرانية تدرس مختلف الاختصاصات العلمية والطبية والتكنولوجية والهندسية والعلوم الإنسانية وغيرها.
مركز تصنيف الجامعات العالمية /سي دبليو يو آر/ أدرج العام الماضي ثلاث جامعات إيرانية علي قائمة أفضل 10 مراكز أكاديمية في العالم كما أن إيران تحتل المرتبة الأولي بين الدول الإسلامية في مجال إنتاج المقالات العلمية كما تحتل المرتبة الأولي عالمياً علي صعيد البحث العلمي وفق منظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسيف” إضافة إلي أنها تأتي في المرتبة الرابعة عالمياً بمجال النانو.
إيران نجحت بعد انتصار ثورتها في تحقيق مراتب متقدمة في المجالات الطبية علي مستويي المنطقة والعالم وحققت إنجازات مهمة في علاج الأمراض المختلفة باستخدام الخلايا الجذعية حيث تحتل المركز الثاني في امتلاك تقنية الخلايا الجذعية علي المستوي الإقليمي كما أنها تعد من بين أول عشر دول مصنعة لأدوية أمراض مستعصية.
وفي الجانب العسكري حققت إيران انجازات نوعية كبيرة في مجال الصناعات العسكرية الجوية والبحرية والبرية، حيث أصبحت القوات المسلحة الإيرانية تحتل المرتبة الثامنة من حيث القوة والتجهيزات في العالم فيما تعد إيران من أول سبع دول في العالم تمتلك تقنية صناعة الصواريخ البالستية وبمديات مختلفة وتعد من الدول الخمس في صناعة الغواصات والثانية في مجال صناعة الطوربيدات كما تصنع طائرات دون طيار ومختلف أنواع الفرقاطات والدبابات والمروحيات المتطورة والأسلحة الفردية والإلكترونية.
وعلي صعيد الفضاء حققت إيران تقدماً كبيراً وأصبحت ضمن الدول الـ 5 المتقدمة في مجال التقنية الفضائية وتحتل حالياً المرتبة الأولي علي مستوي المنطقة في مجال علم الفضاء والمرتبة الحادية عشرة علي مستوي العالم إلي جانب نجاحها في مجال تصميم وصناعة وإطلاق الأقمار الاصطناعية وإنشاء المحطات الأرضية.
كما اهتمت الحكومة الإيرانية منذ انتصار الثورة الإسلامية بالمجال الاجتماعي والخدمات الاجتماعية والثقافية ورغم العقوبات الدولية الجائرة علي خلفية الملف النووي إلا أن المؤشرات الاقتصادية بدأت بالتحسن قبل أكثر من عامين الأمر الذي ساعد في فتح باب الاستثمارات الخارجية في قطاعات عدة خاصة شملت الطاقة والنفط والغاز وغير ذلك وارتقت ايران 7 مراتب في مجال التصنيف الاقتصادي لتحتل المركز التاسع والستين عالمياً فيما أشار صندوق النقد إلي أن إيران استطاعت الحفاظ علي *المركز السابع عشر كأكبر الاقتصادات في العالم.
ويعد إبرام الاتفاق النووي مع مجموعة الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن وهي “روسيا والولايات المتحدة والصين وبريطانيا وفرنسا” زائداً ألمانيا في الـ14 من تموز عام 2015 بعد 12 عاما من المفاوضات أحد أبرز نجاحات سياسة إيران الاستراتيجية علي صعيد سياستها الخارجية نظراً لآثاره الإيجابية الكبيرة علي الاقتصاد الإيراني وأثره علي الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم.
كل هذه المقومات والمؤهلات جعلت إيران رقماً صعباً في المعادلات الإقليمية والدولية وجعلت سياستها الخارجية تتمتع بالاستقلال السياسي وتقوم علي مبادئ الانفتاح علي العالم علي أساس الاحترام المتبادل والتمسك بالثوابت فمنذ الأيام الأولي لانتصار الثورة الإسلامية أعلنت إيران عن قطع العلاقة مع الكيان الصهيوني ووقفت إلي جانب قضايا المنطقة العادلة وخاصة القضية الفلسطينية التي قدمت لها الدعم الكبير إلي جانب تقديمها الدعم الكبير للعراق في حربه ضد الإرهاب.
المصدر: سانا
انتهي** 2344