لافتةً الى عودة 3.3 مليون منهم رغم من صعوبة الظروف...
قال ممثل المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في العراق، برونو جيدو، أن الآثار التي تركتها سنوات الصراع الماضية على العراق لازالت موجودة في جميع أنحاء البلاد ، لافتاً الى ان هناك مدن متضررة بشدة ومجتمعات متناثرة وجيل من الأطفال معرضون لخطر الضياع كاشفاً عن وجود نحو 2.6 مليون عراقي نازح.
المسؤول الدولي ، قال في بيان بشأن العودة الطوعية والآمنة والمستدامة للنازحين العراقيين ، ارسلت نسخة منه الى (باسنيوز) ، انه "بالنسبة لمفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، يوفر مؤتمر الكويت منبراً رئيسيا لإعادة التأكيد على أهمية العودة الطوعية والآمنة والمستدامة للنازحين العراقيين وكذلك لجمع الموارد لدعم جهود الحكومة في تحقيق هذا الهدف". مشيراً الى ان ذلك " يشكل جزءاً لا يتجزأ من الخطط الأوسع نطاقا في منظومة الأمم المتحدة لدعم السلطات العراقية في إعادة بناء البلاد ".
وتابع بالقول " لقد انتهى الصراع واسع النطاق لكن إرث هذا الصراع لا يزال قائما. وقد تركت الأحداث التي تكشفت خلال سنوات سيطرة المتطرفين بصمةً مفاجئة في المشهد العراقي وفي نفوس الشعب العراقي حيث أن الآثار التي تركتها السنوات الماضية لازالت موجودة في جميع أنحاء البلاد" مشيراً الى " مدن متضررة بشدة ومجتمعات متناثرة وجيل من الأطفال معرضون لخطر الضياع ووجود نحو 2.6 مليون عراقي نازح". ورأى المسؤول الدولي انه " لأجل ان يتقدم العراق يجب أن يتمكن الناس من العودة إلى ديارهم. وقد عاد 3.3 مليون نازح الى ديارهم بالرغم من صعوبة الظروف". مذكراً أن " العودة ليست مجرد العودة إلى المنازل وأنما العودة الى المجتمع".
مبيناً ، ان " العودة المستدامة ليست فقط عودة المباني وإنما استعادة وإعادة بناء المجتمعات وهذا جهد معقد حيث يغطي كل شيء بدءا من إزالة مخاطر المتفجرات وإصلاح الأضرار التي لحقت بالبنى التحتية واستعادة الخدمات الأساسية وتَيسير التماسك الاجتماعي لكي تتمكن المجتمعات المحلية البدء بالازدهار. وتمثل العودة الآمنة والمستدامة عاملا رئيسيا يسهم في تحقيق الاستقرار والسلام على المدى الطويل".
واوضح البيان انه لأجل دعم العراق في هذه المرحلة الانتقالية وضعت وكالات الأمم المتحدة برنامجا للأنتعاش والقدرة على الصمود لمدة عامين ولتحقيق هذا البرنامج، يتوجب ضمان وجود موارد كافية لأنجاز هذه المهمة.
وقال ممثل المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في العراق، ان " مؤتمر الكويت يمثل فرصة فريدة لنا لتقديم خططنا للبلدان المانحة ولتشجيع القطاع الخاص على زيادة الاستثمار . إننا نتحمل مسؤولية جماعية في مواصلة دعم العراق في هذه المرحلة الحاسمة ويجب أن لا نترك شعب العراق في وضع حَرِج لأن الحرب قد انتهت كما ولا يمكن ان نتخلى عن هذه المهمة الحيوية عند منتصف الطريق ."