بغداد/SNG- دعت منظمة الاغذية والزراعة للأمم المتحدة في العراق [الفاو] مؤتمر الكويت الدولي حول اعادة اعمار العراق، الى تمويل عاجل لمساعدة 1.6 مليون عراقي.
وذكر بيان للمنظمة تلقت وكالة SNG، نسخة منه “يعيش حوالي 12 مليون عراقي في مناطق ريفية، ويشكلون ثلث سكان البلاد، ويعتمدون على الزراعة في معيشتهم وان تنمية هذه المجتمعات لا تتم الا من خلال أعادة تأهيل القطاع الزراعي الذي تضرر بشكل كبير نتيجة لأعمال داعش في مناطق واسعة منه، وهو امر مهم في تعافي البلاد وازدهارها على المدى الطويل بعد سنوات من النزاع”.
وأضاف انه “ولتحقيق ذلك، وضعت منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة [الفاو] برنامجاً واسع النطاق للمساعدة في اعادة تأهيل شبكات الري والخدمات البيطرية لمساعدة 1.6 مليون مواطن يعيشون في هذه المناطق خلال عامي 2018-2019”.
وأشار البيان ان “العنف قد أجبر المزارعين في مناطق العراق الشمالية والشمالية الغربية على هجر مزارعهم وتدمير وإلحاق الضرر بمحاصيلهم، وتشير التقديرات الى ان العراق خسر 40% من انتاجه الزراعي خلال الاربع سنوات الماضية التي سيطر فيها داعش على مساحات واسعة من الارض، كما لحق ضرر كبير وتدمير للبنية التحتية ومصادر المياه والانتاج الزراعي اضافة الى نهب المعدات الزراعية والبذور والمحاصيل والغلال المخزنة والحيوانات الداجنة”.
وتابع انه “وبسبب النزاع وما نتج عنه من انتشار مخلفاته من العبوات الناسفة غير المنفجرة في مساحات واسعة من الاراضي الزراعية، فقد تسبب بعدم قدرة المزارعين العراقيين على تجهيز أراضيهم استعدادا للمواسم الزراعية القادمة الامر الذي ادى الى عدم القدرة على انتاج وتوفير الغذاء وارتفاع اسعار المواد الغذائية في الاسواق”.
ولفت “في نهاية العام 2017، ومع اعلان العراق النصر على داعش وتدمير بنيته، فمن الضروري اعادة احياء القطاع الزراعي الذي يعتبر ثاني أكبر مورد للناتج المحلي الاجمالي للبلاد بهدف تحسين انتاج الغذاء والقدرة على الصمود وتعافي سكان الارياف في العراق”.
ونقل البيان عن ممثل منظمة الفاو في العراق فاضل الزعبي قوله انه “لغايات تنفيذ برنامج الانعاش والقدرة على الصمود للعامين 2018 و2019، فأننا ندعو الى تمويل عاجل لمشاريع الفاو في العراق لمساعدة 1.6 مليون مواطن يعيشون في المناطق المتضررة”.
وأشار الزغبي إلى ان “هذه المشاريع ستمكن الفاو مع شركائها المساعدة في اعادة تأهيل القطاع الزراعي ومصادر المياه، واعادة تنشيط المجتمعات المحلية من خلال مكونين اثنين؛ بحيث يشمل الاول على ثلاثة محاور اساسية تتمثل في إصلاح شبكات الري ومحطات معالجة المياه ومحطات الضخ، اضافة الى إصلاح مرافق الخزن والتجهيز، وكذاك الوقاية من أمراض المحاصيل والثروة الحيوانية”.
وبين المسؤول الأممي ان “المكون الثاني يركز على إعادة تنشيط المجتمعات المحلية من خلال تقديم المساعدات النقدية متعددة الأغراض، والمدخلات الزراعية والنقد مقابل العمل للمزارعين العائدين، وإعادة تأهيل البنية الأساسية الزراعية والمرافق البيطرية، وأصول الموارد المائية وتقديم الخدمات البيطرية”.