وخلال خطبته الثانية لصلاة الجمعة لهذا الاسبوع في طهران قال حجة الاسلام ابوترابي فرد، ان الحياة الحقيقية التي ينعم بها الفرد والمجتمع تاتي في ظل فهم التعاليم الدينية والايمان بها ومن ثم العمل علي تطبيقها، معتبراً الحياة تجسيداً للايمان والعمل الصالح اللذين كانا الركيزتين الأساسيتين لرسالات الأنبياء.
وشدّد ابوترابي فرد علي أنّ كل ما حصدناه من ايجابيات خلال العقود الأربعة لحياة الثورة الاسلامية جاءنا نتيجة هذا السلوك وما لم ننعم به كان بسبب فهم ناقص لهذا المغزي.
وحثّ خطيب صلاة الجمعة نواب المجلس والحكومة والمدراء وكبار المسؤولين وفي السلطة القضائية الإصغاء إلي نداء القرآن والعمل به واصفاً إيّاه بالطريق الأوحد للخروج من المشاكل معتبراً سياسات وإهتمام ودقة سماحة قائد الثورة الاسلامية خلال إبلاغه السياسات العامة والخطوط العريضة قائمة علي دعائم ذات نواة علمية مرتكزة علي المعرفة ومؤكدة علي الواقع الملموس والتحديات الرئيسة وطرق الخروج منها.
ورأي ابو ترابي فرد ضرورة سيادة العلم والمعرفة في الاسرة والمجتمع.
كما نوه خطيب جمعة طهران الموقت الي نقطة مهمة تتمثل في عدم منح المسؤوليات لأفراد لا يتمتعون بالكفاءة العلمية والايمانية والاخلاقية المطلوبة فإن تم ذلك فهو خيانة للدين والشعب والتطلعات الاسلامية والاُمّة.
وطالب ابوترابي فرد مدراء البلاد بمراقبة أقوالهم والإفرازات الناجمة عنها فالقرآن يعلمنا بأن يكون قولنا مستدلاً ومبرهناً ليحظَ بالقبول والترحيب الشعبي.
كما أكّد علي الصبر الفردي والجماعي والصمود والثبات في الحق سؤاء فردياً أو علي مستوي مقارعة الأعداء.
ودعا ابوترابي إلي الالتزام بالوحدة التي حصدناها من منابت الثورة إذ لن تجد عصراً ولا حقبة في التاريخ الايراني جرب الشعب فيها هذه الدرجة من الوحدة مؤكداً علي أنّ هذا نتاج لا يُمكن المرور منه مرور الكرام بل يجب زيادة تلاحم الشعب ورصّ وحدة صفوفه.
ونادي خطيب الجمعة الجميع بكل أطيافهم الي ضرورة السير علي خطي الثورة ومبادئها الدينية كبنيان مرصوص وكذلك المضي قدماً وفق تطلعات الثورة وتوجيهات سماحة القائد لتنعم الامة الاسلامية بالنصر الذي تستحقه وتشعر بضرورته.
وطالب الجبهة الداخلية بالإنسجام المتراص أمام الأعداء بصمود وإقتدار معتبراً إنضمام عنصر الوحدة والوفاق اليها في أعلي درجاته سيثمر نهاية المطاف في اجهاض التهديدات التي تواجهها الثورة داعياً إلي مداراة الناس والعمل بفريضة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بإعتبارها جميعاً توصيات قرآنية ومحاور سماوية فالاسلام فتح القلوب قبل أن يفتح الأراضي.
وفي هذا السياق أشار خطيب صلاة الجمعة الموقت في طهران الي عنصر العدالة الاجتماعية في المجتمع الاسلامي معتبراً ذلك محوراً من محاور القرآن الكريم.
إنتهي** ع ج** 2342