معتبراً أن النظام السوري وحلفاءه هم من تم بيعهم ...
قال قيادي بارز في حزب الاتحاد الديمقراطي PYD، أنه لم يتم استغلالهم كما يدعي زعيم ميليشيا حزب الله اللبناني، مشيراً إلى أن علاقتهم مع الولايات المتحدة الأمريكية مبنية على التعاون وأنهم هم من استفادوا من هذه العلاقة، وأن النظام السوري وحلفاءه ومن بينهم ميليشيا حزب الله هم من تم استغلالهم وبيعهم.
وانتقد الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله، اليوم الجمعة، الوحدات الكوردية السورية بسبب علاقاتها مع الولايات المتحدة الأمريكية قائلاً: «أمريكا تستغل الكورد في تنفيذ مخططاتها في المنطقة، وستبيعكم في نهاية المطاف في سوق النخاسة».
وقال نصر الله في كلمة اليوم: «نعلم أنه في ميزانية البنتاغون، بين 500 إلى 750 مليون دولار تحت عنوان الحماية الكوردية»، محذراً بالقول: «على الكورد أن يتعظوا من التجارب السابقة، وأن يعوا أن أمريكا تستخدمكم حالياً كأدوات لتنفيذ مخططاتها في المنطقة، وأنها ستبيعكم في نهاية المطاف في سوق النخاسة».
وفي أول رد رسمي على زعيم ميليشيا حزب الله اللبناني، قال دارا مصطفى، عضو هيئة العلاقات الدبلوماسية في حزب الاتحاد الديمقراطي PYD لـ (باسنيوز): «رؤيتنا تختلف عما تفضل به نصر الله، فنحن لم يشترِنا الأمريكيون حتى يبيعونا، هناك خطوط واضحة للتعاون مع الأمريكيين باعتبارها قوة دولية تسعى لتخفيض مستوى الإرهاب الذي ينتشر في المنطقة عن طريق الجماعات الإرهابية التي تقودها تركيا».
مضيفاً «نحن نعمل سوية على محاربة داعش وباقي الفصائل الإرهابية التي سيطرت على أكثر من نصف سوريا في فترة سابقة، حتى لا يمكننا القول إنهم يستغلوننا، لأن كل المساعدات التي قدمت لنا تم استخدامها لتطهير مناطقنا من الإرهاب، ولم نحارب خارج الحدود السورية، نحن من استفدنا من الدعم مباشرة وليس الأمريكيون».
وأشار إلى أن «من يستخدم الآخر هي روسيا، فهي التي تستخدم النظام وحلفاءه (ومنهم حزب الله) حيث استطاعت روسيا إيجاد موطئ قدم دائم لها في قاعدة حميميم على الساحل الشرقي للبحر المتوسط (وهو ما كانت تحلم به منذ سنوات طويلة) كما أنها استغلت النظام وحلفاءه للتنازل عن مناطق شاسعة من سوريا تمتد من جرابلس والباب وإعزاز وصولاً إلى ادلب لصالح لتركيا مقابل صفقات تجارية بقيمة 100 مليار دولار تم توقيعها قبل عامين»، حسب قوله.
وشدد مصطفى، على أن «روسيا هي من استغلت النظام وحلفاءه، وباعتهم للنخّاس التركي الذي أنشأ قواعد له في عمق الأراضي السورية بمباركة روسية».
كان زعيم حزب الله قد اعتبر أيضاً، أن «الإدارة الأمريكية ترى العراق بعيون نفطية، والرئيس الأمريكي دونالد ترامب يعتبره حقول نفط».