مشيراً الى ان اوضاع المناطق الكوردستانية المحتلة متدهورة...
أكد مستشار مجلس أمن إقليم كوردستان ، اليوم السبت ، أن المناطق الكوردستانية المحتلة تعاني من تدهور أمني ، مشدداَ على أن مسؤولية إستقرار الاوضاع تلك المناطق تقع حالياً على عاتق الحكومة العراقية.
على هامش مشاركته في الدورة الرابعة والخمسين لمؤتمر ميونخ للأمن، أشار مسرور بارزاني ، في تصريح لـ(باسنيوز) بالقول "مشاركتنا في مؤتمر دولي مثل ميونخ للأمن دليل على اهمية مكانة إقليم كوردستان على صعيد الأمن الدولي، خاصة فيما يتعلق بالأمن في منطقتنا التي تعتبر اليوم مسرحاً للأحداث الساخنة"، موضحاً أن "مشاركتنا في المؤتمر و إبداء رأينا و استماعنا لآراء الآخرين والتقارب معهم و التنسيق في العمل الأمني المشترك ، تعتبر خطوات مهمة، مستدركاً " ما يتحتم القيام به الآن هو التنسيق بين المؤسسات الأمنية على الصعيدين الإقليمي والدولي".
و فيما يتعلق بالوضع الأمني في المناطق الكورستانية الخارجة عن ادارة اقليم كوردستان التي دخلتها المليشيات والقوات الامنية العراقية الاخرى ، بعد الـ 16 من اكتوبر/تشرين الاول الماضي ، أكد بارزاني لـ(باسنيوز) على أن " تلك المناطق التي تم احتلالها في 16 اكتوبر/تشرين الأول و الأيام التي تلت ذلك التاريخ تعاني من تدهور أمني حالياً ، فقبل ذلك التأريخ كانت قوات امن كوردستان تتولى حماية تلك المناطق، ولكنها الآن واقعة تحت سيطرة القوات العراقية، لذلك فهي المسؤولة عن حمايتها وعن كل مايجري فيها ".
وفي معرض حديثه عن الإجتماع المنعقد بين وفد إقليم كوردستان و رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، كشف مسرور بارزاني لـ(باسنيوز) عن أن "هناك تقدماً في حل ملف المطارات ورواتب موظفي بعض الوزارات التي تفاوضت بشأنها حكومة اقليم كوردستان مع بغداد ، وهناك وعود في هذا الشأن، لكن ليس بالإمكان إبداء أي موقف حيال هذه الوعود الى أن يتم تنفيذها ".
وكان مسرور بارزاني قد قال إن الاقليم يشارك في مؤتمر ميونيخ للأمن بمستويين احدهما أمني، مشيراً الى أن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي قطع وعودا خلال لقاء اليوم وأن اربيل بانتظار تنفيذها.
وانطلق مؤتمر ميونيخ للأمن يوم الجمعة بمشاركة رئيس حكومة اقليم كوردستان نيجيرفان بارزاني والذي يمثل الوفد الدبلوماسي والسياسي، بينما سيمثل المستوى الامني في المؤتمر العالمي مسرور بارزاني الذي حضر ايضا لقاءات سياسية مع كبار المسؤولين.
وقال بارزاني في تصريح لقناة كوردستان 24 ، إن وفد اقليم كوردستان يشارك في مؤتمر ميونخ للأمن على مستويين احدهما دبلوماسي والآخر امني، مشيرا الى أنه اجرى سلسلة من المشاورات مع العديد من مسؤولي الاستخبارات والأمن العالميين بشأن التحديات العالمية.
مضيفاً "مشاركتنا.. دليل على إيلاء المجتمع الدولي أهمية لإقليم كوردستان وعلى مستويين مختلفين.. مستوى امني ومستوى دبلوماسي".
وتابع مستشار مجلس امن اقليم كوردستان ، انه سيجري لقاءات اخرى على هامش المؤتمر الذي يستمر ثلاثة أيام، لافتاً الى أن وفدي إقليم كوردستان عقدا اجتماعات مشتركة مع الكثير من الشخصيات ومنها مع رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي الذي وصل ميونيخ امس.
وقال بارزاني إن العبادي ابدى خلال الاجتماع استعداد بغداد لحل الخلافات مع اربيل، وأشار الى أن هذا الامر يحتاج وقتا لحسم كافة القضايا العالقة.
ومضى يقول "توصلنا الى رؤى وأفكار مشتركة جيدة، وقد قطعوا وعودا بان يحلوا جزءا من تلك المشاكل كتعبير عن حسن نيتهم.
"ونحن سننتظر.. هل سيتم حل تلك المشاكل على ارض الواقع ام لا".
وشدد مسرور بارزاني على اهمية اعتماد الدستور العراقي اساساً لحسم جميع القضايا العالقة.
وحين سئل عن الحظر الذي فرضته بغداد على الرحلات الدولية من والى مطارات كوردستان، اجاب بارزاني بأن هذا الملف تم بحثه بالفعل مع العبادي.
موضحاً "لقد اعربوا عن استعدادهم لرفع الحظر عن المطارات ولكن بعد حل بعض القضايا الفنية المتبقية " ، مشيرا الى ان حكومة اقليم كوردستان مستعدة للمساعدة في تسهيل العملية.
وهذه هي المشاركة الأولى لمسرور بارزاني في الدورة (54) من المؤتمر الذي يُعقد في مدينة ميونيخ سنويا ويعد من أهم الفعاليات الأمنية في العالم.
ويشارك في هذه الدورة من المؤتمر رؤساء 21 دولة وحكومة ونحو 80 وزير خارجية ودفاع وأكثر من 600 مدعو من المسؤولين الأمنيين والأكاديميين وغيرهم.
تعود انطلاقة مؤتمر ميونخ للأمن والتعاون إلى عام 1963 واصبح فيما بعد منصة فريدة من نوعها على مستوى العالم لمناقشة السياسات الأمنية في إطار حوالي 30 جلسة للنقاش بمشاركة أكثر من 120 متحدثا من أعلى القيادات على مستوى العالم.
ويعقد المؤتمر في شهر فبراير/ شباط من كل سنة في مدينة ميونخ الألمانية. وتقتصر فعالياته على الاجتماعات والنقاش دون بيانات ختامية.