نائب منسحب من التيار الصدري: الاحزاب الاسلامية وراء تأجيل انتخابات المحافظات [مقابلة]

آخر تحديث 2018-02-18 00:00:00 - المصدر: اس ان جي

بغداد/SNG- قال النائب المستقل – المنسحب من التيار الصدري- عقيل عبد حسين إن تأجيل انتخابات مجالس المحافظات يأتي ضمن توجه الاحزاب الاسلامية للسيطرة على السلطة على الرغم من فشلها، مبينا أن عدم حصول النائب على تحصيل دراسي رفيع المستوى يعزز هشاشة المؤسسة التشريعية في البلاد.
وقال عبد حسين في مقابلة مع وكالة SNG إن “مجالس المحافظات هي افسد من مجلس النواب لانها ترتبط بالمحافظات وتمتلك مساحة مالية اكبر وعضو مجلس المحافظة هو الاكثر نفوذا داخل المحافظ”.

وأضاف أن” خوض اي انتخابات يحتاج الى ما يقارب 300 مليون دولار وتاجيل انتخابات مجالس المحافظات ستة اشهر ضمان بقاء الاحزاب اطول فترة ممكنة بالسلطة”.

وتابع أن”ما تمر به البصرة سببه هم سراقها من البعد الديني المتمثلة بالاحزاب الموجودة حاليا وعملهم تثويل الناس من خلال توزيع قطع اراضي لهم وزيادة بعض الرواتب لاشخاص معينين واهل البصرة لم يحكموا ادواتهم في اختيار من يمثلهم في مجلس النواب”.

وأشار إلى أن ” الإصلاح ومحاربة الفساد والقضاء على الفساد اكذوبة وداعش موجود داخل كل فكر انغلاقي يؤدي الى التصنيم والتقديس وعبادة الاشخاص, والاحزاب السياسية اذا كانت جادة في الضاء على الفساد يجب ان لا تكون هنالك احزاب ولا يوجد اصلاح ابدا لان الاصلاح يحتاج الى فرد واعي وحر “.
نص المقابلة :

*هل التحصيل الدراسي هو سبب نجاح النائب في مجلس النواب؟
-اذا كنا نتحدث عن الثقافة العامة التي يتمتع بها الشخص في بعض الاحيان نجد ان حامل شهادة المتوسطة والاعدادية والدبلوم هو اكثر ثقافة من حامل شهادة البكلوريوس لدينا حملة شهادة بكلوريوس لا يجيدون في اختصاصهم فما بالك بالعمل السياسي ومجلس النواب واللجان وانا احبذ واركن مع رفع سقف الاختصاص في ادارة شؤون الدولة وعضو مجلس النواب هو ارقى منصب يمكن ان يصله الشخص في تمثيل ابناء الشعب وبناء الدولة ومجلس النواب يعد المطبخ السياسي لادارة الدولة و يحتاج الى مستوى معين من الفهم والألدراك ومن يمتلك شهادة البكلوريوس هو اكثر وعيا بمدار معين عن حامل شهادة الاعدادية ويجب علينا بناء المرافق الحساسة في الدولة بمختصين اكفاء يديرون الدولة بالصورة الصحيحة والطامة الكبرى عندما يستحصل الشخص على شهادة من الوقف الشيعي او على شهادة من خارج العراق مستحصلة من دورة ستة اشهر او شهادة حوزوية ويعادلها داخل العراق على اساس شهادة اعدادية او ما شاكل ذلك ويكون عضو في مجلس النواب ويكون في لجنة الصحة او لجنة النزاهة او في اللجنة القانونية وهذه اللجان تحتاج الى نائب متمكن يعرف كيف يؤدي في هذا الاختصاص على سبيل المثال توجد احدى النائبات كانت تعمل ممرضة وفي مجلس النواب حاربت لتكون في اللجنة القانونية وهذه واحدة من الكوارث وتحت هكذا تنظير دستوري لا بينى بلد و وجود 100 نائب يحمل شهادة الاعدادية ودبلوم في مجلس النواب اعتقد أنها كارثة للدولة فكيف يحاسب شخص حامل شهادة الاعدادية وزيرا فاسدا او مدير عام الضليع في اختصاصه وحامل شهادة الدكتوراة فالاول لا يملك المعلومة التي يمتلكها الاخير وذلك اعتقد انه قرار صائب من مجلس النواب باعتماد شهادة البكلوريوس لمن يريد الترشيح لمجلس النواب

*لماذا تأجلت انتخابات مجالس المحافظات؟
-واحدة من المشاكل الرئيسة في الفاهمة السياسية بعد 2003 هو استفحال الاحزاب السياسية التي تقاسمت المغانم بصورة كبيرة وحاولت جهد الامكان ان تضع عدد من النقاط المركتزة بما يسمى بالدولة العراقية حتى تعود بمنافع مالية والكتل التي لديها نفوذ بالمحافظات تحاول ان تستثمر وجودها في المحافظات من اجل انتخابات مجلس النواب والمجالس المحلية ستعمل جاهدة على رفد احزابهم في الانتخابات القادمة اجتماعيا وماليا ونفوذيا ودعائيا وهه هي سرقة الدولة في وضح النهار ومجالس المحافظات هي افسد من مجلس انواب لانها ترتبط بالمحافظات ولديها مساحة مالية وادارية كبيرة وعضو مجلس المحافظة هو اكثر صلاحية ونفوذ وتاثيرا داخل محافظته من عضو مجلس النواب وبالتالي اي انتخابات تحتاج الى ما يقارب 300 مليون دولار وتاجيل انتخابات مجالس المحافظات ستة اشهر هو ضمان بقاء الاحزاب اطول فترة ممكنة بالسلطة هي عملية ضمان وتهيئاة الجو لنواب جدد وان 90% من التشكيلة السياسية تسعى على بقاء نفوذها داخل مجالس المحافظات والادارات المحلية في المحافظات وهذا الامر كبر وغير صحيح ولا يمكن غفران تاجيل انتخابات مجالس المحافظات

*كيف ترى معاناة محافظة البصرة؟
-معاناة البصرة كبيرة والحديث عنها لا يجدي نفعا اهل البصرة لم يحكموا ادواتهم في اختيار من يمثلهم داخل مجلس المحافظة والحكومة لم تراعي البعد الانساني والاقتصادي وقانوني والكثافة السكانية في توزيع الموازنة والبصرة اكثر محافظة فيها امراض سرطانية وتعاني من شحة المياه وارتفاع مناسيب الفقر وانعدام البنى التحتية والسبب الرئيسي في تخلف البصرة هم سراقها من البعد الديني وهم الاحزاب السياسة الدينية الموجودة الان في البصرة فنقول سرق البصرة ممثلوها الموجودين داخل الكابينة المحلية وسرقت من اهمال الحكومة والبرلمان والاحزاب تثول المواطن البصري في كل انتخابات بتوزيع عدد من الاراضي ورفع رواتب موظفين معينين

*ما هو رايك باداء محافظ البصرة؟
-لا استطيع ان اقيم محافظ البصرة بهذه الفترة القصيرة كما انه استلم البصرة خربة والوقت والمدة لا يسمحان له بان ينتج كما لا ننسى انه مستقل ولا يستطيع ان يجاري حيتان البصرة.

ماالسبب الذي دعا لعدم اقرار موازنة 2018 الى الان؟
-انا لم اصوت على الموازنات في كل مسيرتي السياسية الموازنة بحد ذاتها تحتاج الى محكمة خاصة للنظر في عملية الحصص والتقسيمات والمنافع الاجتماعية والمكاتب والاداريات نحن نعيش في اكذوبة اسمها الاصلاح ومحاربة الفاسدين القضاء على الارهاب, الارهاب لا يتمثل لا بالقاعدة ولا بداعش هو موجود داخل كل فكر انغلاقي يؤدي الى التصنيم والتقديس وعبادة الاشخاص, والقضاء على الفاسدين, اذاكانت الاحزاب جادة في القضاء على الفساد يجب ان لا تكون هناك احزاب, ولا يوجد اصلاح في العراق ابدا والسبب ان الاصلاح يبدا فرداني والشخص يثور على كل القيم والمنظومة الفاسدة ويبدا من تقويم نفسه ويطرح للاخر ولا يجبر الاخر فتحدث عملية اشاعة الاصلاح ويؤسس لها في المدارس والجوامع والكليات وهذه العملية صعبة ان لم نبدا الان ومن هنا اقول اني من المتشائمين في بناء الذهنية العراقية من جديد نحتاج الى قادة مصلحين وليس بعنوان القادة الموجودين الان ونحتاج الى ثورة فكرية والخلاص من البعد الديني الحاكم المؤدلج والخلاص من الاصنام السياسية الدينية المؤدلجة لن نترك الساحة الفكرية لهم وكنا نتعقد اننا نستطيع ان نقدم شيء لكنهم يريدون ان يؤجروا عقولنا ويحجرونها ولكننا لا نسمح لهم سنحاربهم فكريا وسنسعى على ايقاض عقل الجيل الجيدد على ان هؤلاء لا يمثلون لا الدين ولا المدنية ولا المجتمعية ويجب ان نعي ان المرحلة القادمة هي مرحلة جيل الوعي والفكر وجيل العقل النقدي ويجب ان يكون لنا عقل نقدي في كل شيء ويكون المواطن العراقي هو الحاكم ولا نترك العراق يسرق في وضح النهار.
*لماذا اعتزلت العمل السياسي؟
*انا رجل جامعي و مكتبتي هي صومعتي التي اتعبد فيها والسياسة دخلت عنوة الى حياتي فحاولت ان اجرب صوتي حتى وان كان مبحوح لعلي اعلم شيء على الواقع من خلال وجودي في مجال معين في دورة 2006 استطعت ان احقق جزء بسيط من منظومتي الفردية لكني وجدت التيار السياسي قاسي جدا وجارف نحو اما ان تكون معهم او تكون منهم ولم ابقل ان اصنف نفسي في تلك الحالتين حينها اعتزلت العمل السياسي لمدة اربع سنوات, من ثم اجبرت على العودة باجبار اقناعي على العمل والان اكتشفت ان تلك الفترة في 2006 هي افضل من هذه الفترة بجوانب الوطنية وبناء الدولة وقلة السرقات والان اصبحت السرقة حرفة لدى الاحزاب والكتل ولا استثني منهم احد لكن استثني اشخاص معينين, فاصبحت اعتقد يجب علينا ان ننعم بالحرية التي تنعم بالحرية فانت حر في ان تكتب لكن لست حر بان تكتب ما تريد والشخصية العراقية غيبت في ظل الاحزاب الموجودة والمهم في المرحلة القادمة لا يتغير شيء في العملية السياسية نفس الاحزاب ستفوز في الانتخابات قد يتغير بعض الشخوص فيها لكن لا تغيير جذر فيها ولهذا اعتقد ان الانتماء الديني و الايدلوجي والانتماء القومي والانتماء المناطقي في العراق خطيئة كل هذه عقد يجب ان يتحرر منها المواطن العراقي.
*ما رايك باداء رئيس الوزراء حيدر العبادي ورئيس مجلس النواب سليم الجبوري ؟
-رئيس الوزراء لم يقدم شيىا وعندما نقول سنحارب الفساد ما معناه انني اعلم ومتحقق اين هو الفساد وانا ذاهب اليه و ساتحرك على الفساد احاسبه والى الان السيد العبادي لم يحاسب شخص من حزب الدعوة ثبت عليه فساد ولم يحيل اشخاص من حزب الدعوة بتهمة فساد ما عدى فلاح السوداني وقضيته غير واضحة الى الان وهذه مشكلة كبيرة قد نسمع كثيرا لكننا لم نرى شيء وكل الامور متفق عليها فيما بينهم وهم يعلمون ان لا احد سيدخل خلف القضبان واعود واقول في وضح النهار سرق البلد والادها ان رئيس الوزراء لا ينصب بالعراق بل يعلن من العراق ولدينا سلطة من دون دولة أما بخصوص سليم الجبوري فأن الرجل لديه قدرة على امتصاص مشاكل مجلس النواب واثبت قدرته على حلحلة المشاكل التي تحدث في البرلمان ومجلس النواب مدرسة مشاغبين بامتياز وفيه الكثير من البروفات كما يوجد الكثير من النواب هم ممثلين وبنفس الوقت يوجد نواب يحتقون ان يمثلوا الشعب فلدينا نائبات ومصائب ولدينا نواب ونوام ودكتور سليم استطاع ان يمتص بعض المشاكل الكبيرة التي حدثت وبالاضاة الى ذلك هو رجل مهذب وفي زحمة الصراخ في المجلس هو لا يتلفظ بالفاظ غير مناسبة ابدا ولديه احترام حتى عند معارضيه وسليم الجبوري يستحق ان يكون على راس البرلمان العراقي.
ما رايك بالاسماء الاتية:
مقتدى الصدر؟
سيد مقتدى الصدر شخصية عراقية وطنية وسليل ال الصدر وحاول الحفاظ بشكل عام بما يسمى بالبيت الصدري له دور فاعل في العملية السياسية وله اتباع وبعد جماهيري كبير وهو يحسب له وهو قائد الكلمة الواحدة وبحكم ما عرف سيد مقتدي الصدر لا بد ان يكون معاه اشخاص او هيئة استشارية تنضج القرار وليس تستلم القرار منه وان يكون التعامل مع منظومته على اساس الفريق وليس تعامل راس مع اتباع ومن هنا اقول انضاج العمل بكل ميادينه يجب ان يشترك الجميع بالقرار سماعا وحواريا، ومن الناحية الشخصية اكن للسيد مقتدى الصدر كل الاحترام وهو صاحب فضل علي لانه يحترمني كثيرا وانا ايضا احترمه واشكره على حسن الظن الذي كان ما بيني وبينه خلال فترة العمل من 2006 الى يومنا هذا ولم اجد منه في حياتي السياسية والاجتماعية سوى الخير ولم يجرحني بكلمة جزاه الله بكل خير رغم الكثير من اتباعه تعمدوا اذيتي وبعض من يحسب على القيادات لا يشتهي لعقيل عبد حسين ان يكون مقرب لمقتدى الصدر لاعتقادهم اني لن اترك الابواب مفتوحة امامهم لكن للامانة الرجل لم يبدر منه الا الخير وانا اشكره من خلالكم واتمنا له التوفيق بالمرحلة القادمة

عمار الحكيم؟
كان يريد ان يؤدي شيئا مسرعا واراد ان يؤسس لشيء اداه بسرعة كبيرة ولو كانت خطواته اكثر تاني لانتجت اكثر والتعجل في السياسي لا ياتي ثماره وسيد عمار لديه تاريخ كبير ولديه بعد تنظيمي كبير ورجل طموح ومهذب في طرحه وشخصية محبوبة اجتماعيا ودينيا وله دور سياسي كبير وهو جزء من العملية السياسية القادمة واتامل لتيار الحكمة كل التوفيق في مرحلته المقبلة

نوري المالكي؟
غرر به وكان يستند الى الراي الواحد وحكم المجموعة التي تحيط به لكنه صاحب قرار وصاحب نفوذ وله مقبولية بالشارع العراقي ولكن اعتقد ان سعيه الى السلطة والتفرد بها ادى الى وثمان سنوات كانت كافية لان يؤسس الى شيء كبير لكن للاسف تتأسست شخصيات حزبية ولم يتاسس وطن وهذه القشة التي قسمة ظهر البعير واعتقد لم يكون المستشارون بمستوى تطوير عمل رئيس الوزراء اناذك ويبقى هو لاعب كبير في العملية السياسية

اثيل النجيفي؟
اعتقد ان بعده الموصلي قتل بعده العراقي وكان كثيرا يؤكد على الموصل في حديثه واعتقد ان دكتور اسامة النجيفي اكثر نضجا وفاعلية في العملية السياسية منه والسيد اثيل كان محافظ لمدينة كبيرة و لم يكن بمستوى الطموح بادارة هذه الدفة.

مسعود بارزاني؟
شخص لا ينكر تاريخه ولا ينكر وجوده وهو شخص محترم ومستمع جيد ومنظر وجريء بالقرار ويعشق منطقته لكنه استجعل حلم بناء الدولة الكردية وادى الى اختلال المنظومة وجرى ما جرى.