شفق نيوز/ أثارت تصريحات علي أكبر ولايتي مستشار المرشد الإيراني علي خامنئي، غضب بعض المسؤولين العراقيين، الذين شددوا على أن العراقيين "ليسوا موظفين لخدمة مشروع طهران".
فقد رفض القانوني والقيادي في ائتلاف الوطنية، النائب العراقي عبدالكريم عبطان تصريحات مستشار خامنئي التي أدلى بها السبت، وقال فيها إن طهران لن تسمح لليبراليين والمدنيين أو أي أحد غير مفصل على المقاس الإيراني أن يعود إلى السلطة.
وقال عبطان، خلال حديث متلفز تابعته شفق نيوز، "نحن لا نشتغل عند ولايتي وغير ولايتي.. نحن عراقيون. مشروعنا الوطني هو مشروع عراقي. وإذا كان ولايتي له سلطة على واحد أو اثنين من العراقيين، هذه السلطة لن تدوم، أما أن يكون عندها نفوذ على حساب العراقيين فلا نسمح لولايتي ولا لغير ولايتي أن يتدخل بالشأن العراقي".
وكان ولايتي أطلق تهديدات لواشنطن من بغداد، وخلال لقائه النائب الأول للرئيس العراقي نوري المالكي، مهدداً قواتها بالمواجهة من خلال ما سماها "جبهة المقاومة" لمنع انتشارها شرق الفرات.
وقال ولايتي ايضا في كلمة له ببغداد خلال المؤتمر التأسيسي للمجمع العراقي للوحدة الإسلامية إن "الصحوة الإسلامية لن تسمح للشيوعيين والليبراليين بالعودة إلى الحكم".
من جهته، اعتبر سكرتير الحزب الشيوعي العراقي والمرشح عن تحالف سائرون رائد فهمي تصريح علي أكبر ولايتي تدخلا بالشأن العراقي ومناقضاً للدستور، ودعاه إلى تقديم توضيحات.
من جهته شن النائب الشيعي في البرلمان العراقي، فائق الشيخ علي، هجوما لاذعا عبر تدوينة نشرها على حسابه في "فيسبوك"، "المدنيون والليبراليون والشيوعيون والوطنيون والديمقراطيون العراقيون وسائر شرفاء العراق لن يسمحوا لعلي أكبر ولايتي ولا لغيره من الإيرانيين بالتدخل في الشأن العراقي".
واعتبر النائب العراقي ذو التوجهات الليبرالية، تصريحات علي أكبر ولايتي بأنها تمثل "استهتارا واستخفافا بالعراقيين".
بدوره، دعا السياسي العراقي عزت الشاهبندر شيعة العراق لإدانة تصريحات ولايتي قبل غيرهم، وقال إنه دائما ما يلقي بتصريحات تحرج إيران وحلفاءها من العراقيين.