بعد اتفاق مع الوحدات الكوردية ...
أعلن النظام السوري، اليوم الاثنين 19 فبراير / شباط، أن قواته ستدخل منطقة عفرين بغربي كوردستان (كوردستان سوريا) خلال ساعات، بعد التوصل لاتفاق بالصدد مع الوحدات الكوردية YPG.
وذكر التلفزيون السوري الرسمي اليوم نقلاً عن مراسله في عفرين اليوم، أنه «خلال ساعات ستدخل قوات شعبية لعفرين».
وأكدت وكالة الأنباء الرسمية ‹سانا›، أن «قوات شعبية ستصل إلى عفرين خلال الساعات القليلة المقبلة»، وذلك «لدعم صمود أهلها في مواجهة العدوان الذي تشنه قوات النظام التركي على المنطقة وسكانها»، حسب تعبير الوكالة.
وتعبير «قوات شعبية» قد يكون إشارة إلى الميليشيات الشيعية التي تقاتل إلى جانب النظام السوري منذ سنوات، من بينها ميليشيات حزب الله اللبنانية، وأخرى عراقية وغيرها، مدعومة من إيران.
وكان مصدر مقرّب من الإدارة الذاتية الكوردية في عفرين قد كشف أمس الأحد عن اتفاق بين الوحدات الكوردية والنظام السوري لدخول قوات النظام إلى عفرين خلال 48 ساعة المقبلة.
وقال المصدر لـ (باسنيوز) إن : «الاتفاق جرى بين الوحدات الكوردية والنظام السوري برعاية روسية إيرانية أمريكية لدخول قوات النظام السوري الى عفرين بهدف وقف العملية العسكرية التركية».
وأضاف المصدر، الذي فضل عدم الكشف عن هويته، أن «الجانبين الروسي والإيراني اتفقا الأحد الماضي في قاعدة حميميم باللاذقية حول موضوع دخول قوات النظام إلى عفرين لمنع تقدم القوات التركية والفصائل التابعة لها باتجاه المدينة».
كما حذر المصدر من أن «هناك مخاوف أن يرسل النظام الميليشيات الشيعية إلى منطقة عفرين، لأن النظام لا يملك العدد الكافي من العناصر لدخول المدينة».
ولم تعلّق تركيا على هذه الأنباء حتى ساعة إعداد هذا الخبر، إذ تستمر العمليات العسكرية في محيط المنطقة على أكثر من محور.
وكانت صحيفة ‹الشرق الأوسط› قد أعلنت مؤخراً عن اتفاق لتسليم عفرين للنظام السوري وتقاسم غربي كوردستان وشمال سوريا، بحيث تدخل قوات النظام إلى عفرين بدعم روسي وموافقة الوحدات، فيما تنتشر القوات التركية والأمريكية في منبج لقطع الطريق أمام الوحدات في غربي الفرات.
وكان حزب الاتحاد الديمقراطي PYD قد سيطر على غالبية مناطق غربي كوردستان بعد اندلاع الحرب السورية عام 2011 وانسحاب قوات النظام السوري.