مقابل 15 مليون دينار...
فندت وزارة الداخلية الاتحادية ، اليوم الثلاثاء، ما عرضته احدى وسائل الاعلام بشأن فتاة ادعت قيام والدها ببيعها مقابل مبلغ 15 مليون دينار، مؤكدة أنه وبعد التحري تبين ان ذلك لم يكن سوى " قصة مفبركة".
وذكرت الوزارة في بيان ، طالعته (باسنيوز) انها " تود أن تبين بأن الاعلامي علي عذاب ، قام بعرض قضية على احدى وسائل الاعلام ذكرت فيه المواطنة التي استضافها في برنامجه أن والدها قام ببيعها بمبلغ 15 مليون دينار الى صاحب شقة تدار لأغراض منافية للآداب ويطلب منها صاحب الشقة جلب مبلغ يومي قدره 300 ألف دينار، على حد زعمها، وإلا سيقوم بطردها خارج الشقة".
وأضاف بيان الداخلية الاتحادية ، انه بناءً على ما تم عرضه قام وزير الداخلية قاسم الاعرجي بتشكيل لجنة عليا بإشرافه المباشر وبمتابعة شخصية من قبل قائد شرطة بغداد " من اجل الوصول الى الحقيقة".
وأوضح البيان ، انه "بعد اجراء التحري والتحقيق تم الوصول الى المواطنة صاحبة القضية التي اعترفت صراحة بأن مقدم البرنامج قام بالاتفاق معها لقاء مبلغ مالي زهيد من اجل تأليف وتلفيق هذه القصة المفبركة ليحصل على السبق الاعلامي".
وشدد البيان انه "من خلال ما تم ذكره من حقائق فإن وزارة الداخلية وبحكم وظيفتها الدستورية ستحتفظ بحقها القانوني الكامل لاتخاذ الاجراءات القانونية المناسبة بحق كل من لفق وكذب وشوه صورة المجتمع العراقي" وفق البيان.
وكانت وزارة العمل والشؤون الاجتماعية في الحكومة العراقية ، أكدت في 12 من فبراير/شباط الجاري ، أن «نسبة الفقر في العراق مرتفعة بالفعل برغم تناقض الأرقام والإحصاءات، لكنها في النهاية قريبة من الواقع إلى حد كبير». وقالت الدكتورة عبير الجلبي، مديرة مكتب رعاية الطفولة في العراق ومديرة ذوي الاحتياجات الخاصة في وزارة العمل والشؤون الاجتماعية، إن "نسبة الفقر في العراق تزيد على الـ28 في المائة، وهي نسبة تعد مرتفعة في بلاد يفترض أنها غنية" .
من جهته، أكد عبد الزهرة الهنداوي، المتحدث الرسمي باسم وزارة التخطيط، في تصريح صحفي ، أن « هناك نحو 9 ملايين عراقي تحت خطر الفقر »، مبيناً أن «هناك ما يسمى الفقر الطارئ أو العابر نتيجة الحرب على تنظيم داعش ، حيث أدت الحرب إلى زيادة نسبة النزوح بين السكان، وبالتالي ارتفعت النسبة من 18 في المائة عام 2014 إلى نحو 28 في المائة الآن نتيجة عمليات النزوح واسعة النطاق".