أكد رئيس الوزراء “حيدر العبادي” امس الثلاثاء، ان الانباء التي تحدثت عن عزم الحكومة تخفيض الرواتب غير صحيحة، فيما دعا الى الالتزام بسلوك الدعاية الانتخابية “الصحيحة”.
وقال “العبادي” في كلمته خلال المؤتمر الصحفي الاسبوعي وتابعته “نواة” إن كل عضو في مفوضية الانتخابات عليه ان يلتزم بالقوانين وان لا يميل من طرف الى اخر، ودعا إلى الالتزام بسلوك الدعاية الانتخابية الصحيحة والقواعد السليمة، مبينا ان حماية الانتخابات ونزاهتها من واجب الحكومة.
وفيما يتعلق برواتب الموظفين، أوضح “العبادي” أن الانباء التي تحدثت عن عزم الحكومة خفض الرواتب “كاذبة”، مضيفا ان “تخفيض الرواتب كذب ولاوجود لضرائب عليها وهو كذب غير مسموح به وغير مبرر.
كما أشار “العبادي” إلى ان الرحلات الخارجية في مطارات إقليم كردستان ستفتح عندما تتحقق كافة مطالب الحكومة الاتحادية والاقليم اعطى استعدادا كاملا بالموافقة على وجود قوة امنية اتحادية في المطارات”، مؤكدا أن “الحكومة ماضية ببسط السلطة الاتحادية على كل اراضي العراق.
واضاف “العبادي” أن الرحلات الداخلية مفتوحة مع الاقليم، وفي كل العالم المنافذ الحدودية بيد الحكومات الاتحادية، وازمة كردستان سببها هي معركة على النفط وامتداد الاقليم وازدياد سيطرته على الاراضي، لكننا قمنا بارجاعها الى السلطة الاتحادية، مبينا ان هنالك من نشر وثيقة مزوّرة يدعي فيها ان الحكومة الاتحادية فتحت مطارات الاقليم دون قيد او شرط بعد ان قام بالتلاعب ببعض الكلمات في الوثيقة الاصلية، والاصح نحن سمحنا فقط لمن يؤدون العمرة في مكة والمدينة بعد طلب من الاقليم.
وتابع “العبادي” بالقول نعمل بجد لنعقد اتفاقات مع كردستان ولا نعقد صفقات تفيد الاحزاب، ونحن ضد ان تستفيد الاحزاب لمصالحها الخاصة، وأضاف توصلنا الى نتائج مهمة بدفع رواتب الاقليم ونتقدم في هذا ونريد تحقيق توازن بين الحكومات المحلية والمركزية.
وشدد “العبادي” على أهمية الالتزام بالتوجيهات العسكرية في حركة القوات واخذ الحيطة والحذر من وجود خلايا ارهابية نائمة، وقال العراق حقق مالم يحلم به احد في كسر الارهاب الداعشي، ولكن للارهاب بقايا وعلينا الحذر منها وبامكاننا القضاء على هذا الفكر في المنطقة بتوحيد الجهود والعمل والتنسيق الاستخباري بين دول العالم
وأشار “العبادي” إلى ان هنالك من ينظر الى مؤتمر الكويت لإعمار العراق على انه محطة نهائية لكنه محطة اولية لجذب الاستثمار وقد نجح نجاحا باهرا وحقق اهتماما عالميا بالعراق، مبينا ان “العراق الذي خرج منتصرا على الارهاب قادر على قيادة مرحلة الإعمار والبناء وتوفير فرص العمل لآلاف الشباب.
وأكد “العبادي” أن الحكومة ستبدأ الشهر القادم اجتماعا مع جميع الدول التي ساهمت بمؤتمر إعمار العراق في الكويت بناء على ما تحقق في المؤتمر.
كما أفاد “العبادي” بان مجلس الوزراء صوّت على قرار يحد من الالعاب النارية الخطيرة ويحظرها ويمنع اطلاق العيارت النارية في المناسبات.
وقال “العبادي” لم نوافق على انشاء قواعد عسكرية اجنبية في العراق عندما كان الارهاب موجودا في اراضينا ويهدد بقاءنا، فكيف نوافق اليوم وقد هزمنا الارهاب وحررنا مدننا، وليس لدينا اية قاعدة عسكرية اجنبية اثناء قتالنا لداعش، مؤكدا ان مجلس النواب هو من يقرر رفض او قبول تعاون العالم معنا في تدريب قواتنا واسنادنا وليس لدينا مشكلة في رفض البرلمان تعاون العالم مع العراق ولكن عليهم تحمل المسؤولية.
وختم “العبادي” بالقول لا نقبل بالتدخل في شؤوننا لا من ايران ولا من اميركا، ايران دولة جارة ونعلم خشيتها، لكن مصلحة العراق هي رقم واحد بالنسبة لنا، ولن نسمح باستغلال الاراضي العراقية ضد ايران او غيرها من الدول.