عراقجي: تبجحات ترامب انتهاك صريح لنص الاتفاق النووي

آخر تحديث 2018-02-23 00:00:00 - المصدر: ارنا

وخلال زيارته إلي لندن لبحث العلاقات الايرانية البريطانية وفي كلمة له القاها في مركز أبحاث «تشتم هاوس» تطرّق عراقجي الي ثلاثة مصطلحات خلقت ضبابية في ديمومة الالتزام بالاتفاق النووي أولها إعتقاد البعض في الداخل والخارج الايراني بأنّ هذه المعاهدة هي معاهدة اقتصادية إلّا أنها في الحقيقة معاهدة واردة في سياق نظام حظر انتشار الاسلحة النووية مع وجود نتائج اقتصادية تزيل الحصار والحظر الاقتصادي، فلو تحدثنا عن الاتفاق النووي فلا يعني ذلك إختيارنا للسوق الاوروبية أو الأمريكية بل إختيار طريق صادّ لانتشار الاسلحة النووية وهذا إنتخاب أمني لا اقتصادي.
ثانياً قال عراقجي بأنّ الاتفاق النووي لا يمت بصلة لأي ملف آخر حيث قمنا نحن آنذاك بفصل الاتفاق عن جميع الملفات الاخري، معتبراً الربط بينه وبين قضايا كالملف الصاروخي وسوريا واليمن وما شابه ذلك خطأ فادحاً سيعقّد الاُمور ورأي ان من الأفضل معالجة كل ملف علي حدة.
ثالثاً لم يعتبر عراقجي الاتفاق النووي إتفاقاً تنتهي صلاحيته في تاريخ محدد بل هو التزام ايراني تام بعدم إمتلاك أسلحة نووية ودائم وفق العبارة الواردة نصياً في الاتفاق:« تؤكد ايران مهما كانت الظروف أن لا تقترب من أي نشاط يؤدي الي امتلاكها للأسلحة النووية».
وعن تطلعات ايران بعد توقيعها علي الاتفاق النووي قال عراقجي: تأمل ايران بأن يسمح هذا الاتفاق لها بتطوير نشاطاتها في الصناعات النووية بالتنسيق مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، معتبراً القيود التي وافقت عليها ايران في الاتفاق النووي جاءت بغرض خلق الثقة فحسب. وحينما تنتهي هذه القيود فلا يعني ذلك بأننا سنزاول نشاطاً تسليحياً نووياً فنحن أعضاء في معاهدة حظر انتشار الاسلحة النووية.
وأضاف عراقجي بأننا قمنا بتعزيز الثقة وطمأنة الدول الاُخري المتفاوضة معنا من خلال تنفيذنا للبروتوكول الاضافي تطوعا،ً منوهاً إلي إستعداد مجلس الشوري الاسلامي الايراني للمصادقة علي البروتوكول إن إلتزمت الولايات المتحدة واوروبا بتعهداتها.
وخاطب مساعد وزير الخارجية الايراني المجتمعين قائلاً: إنكم علي علم بالشروط التي وضعها ترامب وتهديداته التي يطلقها والخطوط الحمراء التي يرسمها لنا فهذا النوع من التصرف سيقوض الاتفاق وتعلمون بان الاتفاق كان نجاحا كبيرا بالنسبة لكم (5+1) ونحن الذين التزمنا به وهذا ليس كلامي أنا بل هو وفق ما جاء في بيانات الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
واعتبر عراقجي في كلمته أنّ الاتفاق النووي لم يكن ناجحا بالنسبة لايران لأنها لم تلمس نتائجه الاقتصادية بسبب عدم الغاء الحظر بصورة كاملة فالولايات المتحدة تنقض الاتفاق يوميا وتدعو الي إدخال تعديلات عليه أو تتوعد بتمزيقه، مندداً بالتصرفات اللابنّاءة للولايات المتحدة حيال هذا الاتفاق واصفاً سلوك هذا البلد بالسم الزعاف للنشطاء الاقتصاديين.
كما ندد عراقجي بتصريحات الجنرال مك مستر في مؤتمر مونيخ حين خاطب المشاركين بضرورة الإجتناب عن مزاولة التجارة مع ايران واصفاً ذلك نموذجاً من نماذج نقض الاتفاق النووي الذي تنص بنوده علي ان لا يقوموا (كبار المسؤولين) بمنع تطبيع العلاقات التجارية والاقتصادية مع ايران.
وختاماً أشارعراقجي الي قضايا اليمن وسوريا والاوضاع الاقليمية الراهنة، مؤكدا دور ايران الرامي الي ارساء السلام والأمن في المنطقة، مشيراً إلي جهودها في مكافحة الدواعش الارهابيين الذين لولا مواجهة ايران لهم لكانت بغداد ومدن اخري الآن تحت سيطرتهم.
واكد مساعد الخارجية الايرانية عقيدة ايران الراسخة في حل ملفات المنطقة عبر الطرق السلمية، متمنياً أن تتفهم باقي الدول هذه الحقيقة.
إنتهي** ع ج** 2342