تقرير بريطاني: داعش يدّخر ملايين الدولارات في العراق وتركيا

آخر تحديث 2018-02-23 00:00:00 - المصدر: باسنیوز

مخاوف من وجود ‹جواسيس› لداعش داخل الحكومة العراقية ...

قالت مجلة The Economist البريطانية، إن داعش لا زال يدّخر ملايين الدولارات بشركات في العراق وتركيا أو يستثمرها في الذهب، استعداداً لاستئناف أعماله «الجهادية».

وبيّنت المجلة في تقرير نشرته أمس الخميس، أن داعش استثمر الكثير من الأموال في «شركات داخل العراق واشترى الذهب في تركيا» فيما لا يزال مستمراً في تحويل الأموال إلى الشركات التابعة له في مسعى لتمويل «الخلايا النائمة» التي يسعى التنظيم إلى إحيائها وقتما شاء.

ونسب التقرير إلى أحد تجار الأسلحة السابقين المتورطين في نقل أموال الجهاديين، قوله: «لن تصدقوا حجم الأموال التي خرجت من أراضي داعش».

وأكدت المجلة البريطانية، أن 70 ألف عنصر من داعش قتلوا خلال الحرب من مجموع مئة الف مسلح شكلوا قوام التنظيم المتطرف في أوج ذروته، وأن عدداً ممن تبقى توارى عن الأنظار في العراق فيما فر آخرون إلى تركيا للقيام بمهمة ربط شركات داعش في دول مثل مصر وليبيا وجنوب شرق آسيا، فيما 10 آلاف من عناصر داعش غادروا الشرق الأوسط.

ونقل التقرير عن نائب في البرلمان العراقي لم يذكر اسمه قوله، إن داعش هرّب 400 مليون دولار من العراق وسوريا خلال تراجعه في البلدين الجارين.

ويلفت التقرير إلى أن تهريب داعش لملايين الدولارات من الأراضي التي كان يستولي عليها ألقى بظلاله على سعر العملة الصعبة في العراق وسوريا وحتى تركيا. ويعتقد مسؤولو المخابرات التركية أن داعش استثمر أمواله في شراء الذهب لاستخدامه لاحقاً في إنعاش خلاياه النائمة.

ويزعم أحمد يايلا، الرئيس السابق لقسم مكافحة الإرهاب في الشرطة التركية، أنك «تحتاج فقط إلى 500 دولار شهرياً لتمويل وإقامة خلية مكونة من شخصين أو ثلاثة أشخاص».

وبالنسبة للعراق، يشير تقرير The Economist إلى أن «ضعف المؤسسات والفساد المستشري يجعل من الصعب على بغداد معالجة المشكلة». وعلى الرغم من محاولة وزارات عدة منع تمويل الإرهابيين بيد انها أخفقت في ذلك، ويلفت إلى أن السياسيين في العراق «يستفيدون أيضاً من السوق السوداء، في الوقت الذي يخشى مسؤولون من أن يكون لدى داعش جواسيس داخل الحكومة».