قررت اللجنة الأولمبية الدولية الإبقاء على الحظر المفروض على روسيا في دورة الألعاب الأولمبية الشتوية في مدينة بيونغتشانغ في كوريا الجنوبية.
وسيحرم هذا القرار الرياضيين الروس المشاركين في أولمبياد بيونغتشانغ من السير تحت علم بلادهم في مراسم اختتام دورة الألعاب الشتوية.
وقال رئيس اللجنة الأولمبية الدولية توماس باخ، إنه شعر بخيبة أمل كبيرة حين أظهر الفحص تعاطي اثنين من الرياضيين الروس للمنشطات. غير أنه أكد على رفع الحظر عن الفريق الأولمبي الروسي فيما بعد إذا تأكد عدم حدوث أي انتهاكات أخرى لتعاطي المنشطات في بيونغتشانغ.
وأشار باخ إلى أنه "لا يوجد دليل على تعاطي المنشطات بشكل منتظم ولا دليل على تورط اللجنة الأولمبية الروسية في هذه الحالات".
وشارك في دورة ألعاب بيونغتشانغ فريق قوامه 168 رياضيا روسيا دون تمثيل رسمي لبلدهم، وفشل اثنان من الرياضيين في الفريق في اختبارات تعاطي المنشطات.
لماذا فرض الحظر على روسيا؟
وفرض هذا الحظر على روسيا بعد تحقيق أجرته اللجنة الأولمبية الدولية في ادعاءات انتشار تعاطي المنشطات بين الروس وكذلك تلاعب المسؤولين الروس باختبارات المنشطات في أولمبياد سوتشي في روسيا عام 2014.
وقد نفت السلطات الروسية مرارا تورط الدولة في تعاطي المنشطات وتعهدت بالعمل مع الهيئات الرياضية الدولية للحد من استخدام العقاقير المحظورة لتحسين الأداء في البلاد.
وعندما أعلنت اللجنة الأولمبية الدولية عن حظر روسيا في ديسمبر الماضي، قال باخ إن تعاطي المنشطات في دورة ألعاب سوتشي لعام 2014 "كان ضربة موجعة لنزاهة الألعاب الأولمبية وللرياضة بصورة عامة".
واستندت اللجنة في قرارها إلى ما قالت إنه ظهور دليل على "التلاعب المنهجي غير المسبوق" في نظام مكافحة المنشطات في روسيا.
ورغم القرار بحظر مشاركة روسيا كدولة إلا أن اللجنة تركت الباب مفتوحا للرياضيين الروس للمشاركة تحت علم اللجنة الدولية، طالما أنهم يستوفون شروطا صارمة ويجتازون اختبارات المنشطات.
كيف كان رد الفعل الروسي على الحظر؟
وتقول اللجنة الأولمبية الروسية إنها تأمل في استعادة وضعها الشرعي تحت ظل اللجنة الأولمبية الدولية "في الأيام القليلة القادمة".
ورحبت اللجنة الروسية بقرار اللجنة الدولية وقالت "في ضوء الوضع الراهن نرى أن استعادة اللجنة الأولمبية الروسية وكافة الرياضيين الروس لحقوقهم وشرعيتهم هو الناتج الأهم لدورة ألعاب بيونغتشانع".
غير أن بعض الرياضيين الروس أعربوا عن خيبة أملهم إزاء عدم تمكنهم من رفع علمهم الوطني في مراسم حفل الختام.