رغم الهدنة المعلنة ...
استمرت الغارات الجوية التركية والاشتباكات في منطقة عفرين بغربي كوردستان (كوردستان سوريا)، في اليوم السابع والثلاثين من العملية، رغم القرار الذي صوت عليه مجلس الأمن الدولي، والقاضي بوقف إطلاق نار في عموم سوريا لمدة 30 يوماً.
فقد شهدت ناحية شران، الأحد، قصفاً مدفعياً وغارات جوية في محيط عدة قرى تابعة لها، منها قرى: سينكا وخرابة شران ومركز البلدة وعرب ويران وأومارا.
وقال مركز الديمقراطية لحقوق الإنسان في كوردستان، في بيان، اليوم الاثنين، أرسلت نسخة منه لـ (باسنيوز)، إن قوات الأسايش (تابعة للإدارة الذاتية) في ناحية شران منعت عدة عائلات من النزوح إلى مركز مدينة عفرين وتم إرجاعهم إلى قراهم، كما هو الحال بناحية ماباتا/ معبطلي حيث استمرار منع نزوح الأهالي باتجاه مركز مدينة عفرين، رغم القصف والغارات المستمرة التي تهدد حياة الآلاف من المدنيين.
وأكد المركز، أن 4 من عناصر القوات الشعبية التابعة للنظام السوري (الشبيحة) قتلو خلال معارك قرية أومارا.
وفي ناحية بلبله شمالاً، شهدت مناطق مختلفة من الناحية اشتباكات وقصف وغارات، كقرى قسطل مقداد وحسنديرا، بينما تقدمت المجموعات الإسلامية التي تقاتل لجانب الجيش التركي في مناطق بناحية راجو واستطاعت ربط مناطق سيطرتها في ناحية بلبله وراجو ببعضها، حيث جرت اشتباكات عنيفة في بلدة ميدان أكبس الحدودية مع تركيا، وجرح مدني من قرية حاج خليل يدعى شكري حجيكو (60 عاماً) وتم نقله إلى مشفى آفرين بمركز مدينة عفرين.
ونوه البيان، إلى أن المجموعات الإسلامية بعد سيطرتها على تلك القرى قامت بسحب الأسلحة من الأهالي بعد تفتيش منازلهم، ونهب ممتلكاتهم، من أجهزة موبايل وأجهزة بث الانترنت وجرارات زراعية ودراجات هوائية، خصوصا في قرية كازه. وبالنسبة للمنازل التي كان أصحابها قد تركوها قبل السيطرة على القرية، فقد قامت تلك المجموعات بنهب كامل الممتلكات الموجودة فيها. وأضافت مصادر أن عنصران من القوات الشعبية (الشبيحة) قتلا و جرح ثلاثة آخرين خلال هذه المعارك.
وفي ناحية شيه، غربي مدينة عفرين، استمرت الغارات الجوية على مركز الناحية بشكل مكثف، حيث سقطت عشرات الصواريخ والقذائف المدفعية في المركز هناك ومحيط القرى الأخرى كقرى جقلا وسنارة آنقلة.
أما في ناحية جنديرس جنوبي غربي عفرين، فقد تعرض مركز الناحية وقرى حجيلارا وحسيكره وبافلور وايسكا وجلمة لقصف مدفعي وغارات جوية.
وامتدت الغارات لمركز مدينة عفرين أيضاً، حيث تم استهداف حي الأشرفية وقرية ترنده وقرية كفردلى.
المركز أشار إلى أن 4 من مقاتلي الوحدات الكوردية فقدوا حياتهم، فيما أصيب آخر بجروح.