سيطرت على شريط حدودي بعمق 10 – 15 كم ...
أكدت مصادر متطابقة، اليوم الاثنين، أن القوات التركية وميليشيات المعارضة السورية المرافقة لها تمكنت من السيطرة على آخر جيب كانت تسيطر عليه الوحدات الكوردية على حدودها جنوب غربي منطقة عفرين بغربي كوردستان (كوردستان سوريا)، لتفصل المنطقة بشكل كامل عن أراضيها بشريط حدودي يتراوح عرضه بين 10 – 15 كم.
وأعلن الجيش التركي اليوم، سيطرته على قريتي سنارة الفوقاني، وسنارة التحتاني، التابعتين لناحية شيخ الحديد، غربي عفرين، وكانتا آخر قريتين تسيطر عليهما الوحدات على الحدود التركية.
ويضمن «الهلال الحدودي» الذي سيطرت عليه قوات «غصن الزيتون»، اتصالاً برياً داخل الحدود السورية بين منطقتي المعارضة في ريف حلب الشمالي (مناطق درع الفرات) وإدلب وريف حلب الغربي.
وكان الاتصال البري بين ريف حلب الشمال مع الغربي وإدلب قد انقطع قبل عامين، حين سيطرت قوات النظام على محور حلب – النبل والزهراء.
وأرسلت تركيا قوات خاصة من الشرطة والدرك إلى عفرين، اليوم الاثنين، استعدادا «لمعركة جديدة» في هجومها الذي بدأته قبل ستة أسابيع ضد وحدات حماية الشعب الكوردية.
وقال بكر بوزداغ، نائب رئيس الوزراء التركي لوسائل إعلام تركية: «يأتي دخول القوات الخاصة استعدادا للمعركة الجديدة التي اقتربت».
ولا تزال معظم منطقة عفرين، بما في ذلك مدينة عفرين نفسها، تحت سيطرة الوحدات الكوردية.
ويرى مراقبون، أن دخول قوات موالية لدمشق إلى عفرين، لم يسهم في تغيير المعادلات الميدانية، بل على العكس سرّع في وتيرة تقدم القوات التركية ومن شدة القصف.
ولم تلتزم أنقرة بالهدنة السورية التي أقرها مجلس الأمن، يوم السبت، وأعلنت استمرارها بعملياتها في عفرين.
وأسفر الهجوم التركي المستمر منذ 6 أسابيع على عفرين عن مقتل وإصابة 766 مدني، وفق مصادر طبية، فيما لا تتوفر بعد إحصائيات دقيقة حول الخسائر العسكرية.