وقال متحدث باسم الفيفا لوكالة فرانس برس إن "الرئيس لن يحضر إلى العراق"، من دون أن يقدم تفاصيل إضافية عن أسباب ذلك.
وكان المسؤولون العراقيون يأملون في حضور الرئيس السويسري للاتحاد الدولي إلى بلادهم، لمتابعة المباراة التي تأتي في ظل سعي عراقي لرفع الحظر المفروض من قبل الفيفا على استضافة المباريات الدولية الرسمية.
وفرض الاتحاد الدولي منذ أعوام حظراً كاملاً على إقامة المباريات الدولية في العراق، إلا أنه قام العام الماضي بتخفيف هذا الإجراء، وسمح بإقامة المباريات الدولية الودية على ثلاثة ملاعب في مدن البصرة وكربلاء (جنوب)، وأربيل مركز إقليم كردستان الشمالي.
ويأمل العراق في ان تساهم المباراة ضد السعودية، وهي الأولى التي يخوضها المنتخب الأخضر في بلاد الرافدين منذ العام 1979، في الدفع باتجاه رفع شامل لحظر استضافة المباريات الدولية.
وكان وزير الشباب والرياضة العراقي عبد الحسين عبطان قال لفرانس برس في تصريحات سابقة، إن بغداد تعول على الثقل السياسي الخليجي، للمساهمة في رفع الحظر، آملاً في أن يراجع الفيفا قراره بهذا الشأن في آذار/مارس المقبل.
غياب حسين عبد الغني
وكان الاتحاد السعودي لكرة القدم أكد الثلاثاء أن اللاعب المخضرم حسين عبد الغني الذي استدعي، بعد غياب أعوام، إلى تشكيلة المنتخب لن يخوض ودية العراق، لارتباطه بناديه البلغاري.
ونشر حساب المنتخب السعودي عبر تويتر بياناً جاء فيه "التحق لاعبو المنتخب الوطني الأول الذين تم استدعاؤهم للمشاركة في المواجهة الودية غداً الأربعاء أمام منتخب العراق (...) حيث انضم لمعسكر المنتخب الوطني في جدة جميع اللاعبين الذين تم استدعاؤهم عدا لاعب خط الدفاع حسين عبد الغني نظراً لارتباطه مع ناديه فيرييا البلغاري".
وشكل استدعاء عبد الغني (41 عاماً) من قبل المدرب الأرجنتيني خوان أنطونيو بيتزي، محط ترقب كبير من المشجعين السعوديين، لاسيما وأنه يأتي بعد أكثر من ثلاثة أعوام من غياب اللاعب عن المنتخب.
وتعود المباراة الدولية الأخيرة لعبد الغني إلى تشرين الأول/اكتوبر 2014، عندما التقى المنتخبان السعودي واللبناني ودياً في جدة (1-1).
ويمتد مشوار عبد الغني لأكثر من 28 عاماً دافع خلالها عن ألوان أندية سعودية عدة مثل الأهلي والنصر، كما خاض تجربة احترافية في سويسرا.
وساهم اللاعب المشاكس، بتأهل بلاده إلى نهائيات كأس العالم ثلاث مرات (1998، 2002، و2006)، واختير ضمن نجوم العالم عامي 1997 و2002، وأفضل لاعب عربي عام 1997.
وتأتي مباراة العراق الودية بعد يومين من تحقيق المنتخب السعودي فوزاً على مولدافيا بثلاثية نظيفة الاثنين في جدة.
وبحسب حساب المنتخب عبر "تويتر"، نوّه بيتزي الذي دافع كلاعب عن ألوان المنتخب الاسباني، "بالمستوى الذي ظهر به لاعبو المنتخب في المباراة الودية" ضد مولدافيا، مشيدا بـ "التأقلم" في صفوفهم.
ويشمل البرنامج التحضيري للمنتخب السعودي سلسلة مباريات ودية، أبرزها مع مضيفته ألمانيا حاملة لقب مونديال 2014، في الثامن من حزيران/يونيو، وذلك قبل أقل من أسبوع على خوضه المباراة الافتتاحية لمونديال 2018 أمام المضيفة روسيا، في 14 من الشهر نفسه.
وتخوض السعودية منافسات المجموعة الأولى في المونديال مع روسيا ومصر والأوروغواي.