لافتاً إلى استمرار المناقشات مع الكورد والحكومة التركية ...
أعلن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، اليوم الثلاثاء، عن التوصل لاتفاق مع حكومة إقليم كوردستان لاستئناف تصدير نفط كركوك، عبر ميناء جيهان التركي.
وقال العبادي للصحفيين، إن الحكومة العراقية اتفقت مع حكومة إقليم كوردستان على «استئناف صادرات نفط كركوك عبر ميناء جيهان التركي قريباً».
ولم يحدد العبادي موعداً دقيقاً لاستئناف تصدير النفط.
كما أشار رئيس وزراء العراق، إلى التوصل لاتفاق بصدد «معالجة الخلافات لاحقاً».
وهناك جملة من المسائل الخلافية العالقة بين بغداد وأربيل بانتظار الحل، من بينها مسألة رواتب موظفي الإقليم وإغلاق المطارات وغيرها.
وقال العبادي أيضاً، إن المناقشات جارية مع الكورد والحكومة التركية، دون أن يذكر تفاصيل أكثر.
وتأتي تصريحات العبادي هذه، بعد يوم من إعلان حميد حسيني، الأمين العام لغرفة التجارة الإيرانية - العراقية، أن خطة نقل النفط بالشاحنات من حقول كركوك (من أبرز المناطق الكوردستانية الخارجة عن إدارة إقليم كوردستان) لا يمكن تنفيذها كاملة في الوقت الحالي بسبب «مخاوف أمنية».
واتفق العراق وإيران في وقت سابق، على مقايضة ما يصل إلى 60 ألف برميل يومياً من الخام المنتج من كركوك، بنفط إيراني يتم تسليمه إلى جنوب العراق، حيث يرجح نقل نحو 30 ألف برميل يومياً من الخام بالشاحنات، إلى مصفاة كرمانشاه الإيرانية بصفة مبدئية.
وكان النائب عن الحزب الديمقراطي الكوردستاني وعضو لجنة الأمن والدفاع النيابية شاخوان عبدالله، حذر السبت، في تصريح لـ (باسنيوز) من تكرار سيناريو سقوط الموصل بقبضة داعش، مع مدينة كركوك، لافتاً إلى أن قوات البيشمركة لن تقف مكتوفة الأيدي إذا ما أحست بالخطر على كركوك بسبب تردد وضعف القوات العراقية بالمدينة، وستبادر للدفاع عنها.
وكان سفين دزةيي، المتحدث باسم حكومة إقليم كوردستان قد أعلن يوم 25 فبراير / شباط الجاري، أن الإقليم قدم مقترحاً يقضي بتصدير بغداد لنفط كركوك عبر شركة ‹سومو› إلى تركيا، لزيادة إيرادات العراق.
وقال دزةيي: «سابقاً كان النفط يصدر عبر إقليم كوردستان، لكن الآن الحكومة الفدرالية هي من تصدر 40 ــ 50 ألف برميل من ذلك النفط إلى إيران عبر صهاريج، أما الباقي فيعاد إلى الآبار ولايتم الاستفادة منها، وبدل ذلك يمكن أن يتم تصدير بقية الكمية عبر أنابيب إقليم كوردستان إلى مرفأ جيهان التركي بإشراف شركة سومو، ليعود ريعه للعراقيين جميعاً بما فيهم إقليم كوردستان».