قال انهم تمكنوا من قطع الطريق ما بين طهران وبيروت...
حذّر الجنرال جوزيف فوتيل، قائد القوات الأميركية في الشرق الأوسط، في شهادته أمام لجنة القوات العسكرية في الكونغرس الأميركي، من الدور الإيراني الراعي للإرهاب في الشرق الأوسط، معتبرا أن «أنشطة إيران الخبيثة تشكل تهديدا طويل الأمد لاستقرار المنطقة»، كما نقلت عنه وكالة رويترز.
واعتبر فوتيل، في جلسة صباح أمس الثلاثاء، أن إيران تشكل التهديد الأساسي لأمن واستقرار منطقة الشرق الأوسط، وأن تأثير سياساتها المزعزعة للاستقرار في الشرق الأوسط يزداد عبر السنين، لافتا إلى أن «قوة الشر الإيرانية هي الأكثر تهديدا للمنطقة على المدى الطويل".
كما أشاد الجنرال فوتيل بالتعاون مع المملكة العربية السعودية، مشيرا إلى أن التعاون الأميركي - السعودي يعمل بكفاءة .
وردا على سؤال النائبة تولسي جابارد حول استراتيجية القيادة المركزية لمواجهة إيران، قال الجنرال إن «مواجهة إيران هدف أميركي، وليست هدفا عسكريا خاصا بالقيادة المركزية الأميركية»، وتابع بأنه ليس هناك تناقض بين تصريحه وتصريح وزير الخارجية ريكس تيلرسون، حيث إن دور القيادة المركزية هو التصدي للإرهاب الإيراني، بتعزيز التحالفات مع شركاء أميركا في المنطقة وتوفير الدعم لهم.
وأكد أن المكاسب العسكرية حتى الآن أدت إلى تحرير 99 في المائة من الأراضي العراقية من سيطرة داعش.
وفي إطار رده على سؤال للنائبة الجمهورية ليز تشيني حول ما يمكن للولايات المتحدة القيام به في سوريا والعراق لمواجهة التهديد الإيراني، قال الجنرال فوتيل إن «هذا الأمر يتم من خلال علاقات الولايات المتحدة القوية مع حكومة العراق، ومع الجيش السوري الحر. وبفضل علاقة التحالف الدولي مع الحكومة العراقية، تمكنا من عرقلة مساعي إيران لإقامة خطوط اتصال مع إيران، وقطع الطريق ما بين طهران وبيروت".
إلى ذلك، اعتبر قائد القوات الأميركية في الشرق الأوسط أن الدور الروسي في سوريا «يزعزع الاستقرار بشكل كبير»، لافتا إلى أن موسكو تؤدي في الوقت نفسه دور من يشعل الحرائق ويطفئها.
وقال فوتيل: «على روسيا أن تقر بأنها لا تستطيع وضع حد للنزاع السوري ، أو أنها لا تريد ذلك». وأضاف: «أعتقد أن دورهم (الروس) في هذه المرحلة يزعزع الاستقرار بشكل كبير".
وتابع بأن «موسكو تؤدي في الوقت نفسه دور من يشعل الحرائق ويطفئها، عبر تأجيج النزاع بين النظام السوري وقوات سوريا الديمقراطية (المتحالفة مع واشنطن) وتركيا، ثم تأكيد أنها تؤدي دور الحكم لحل النزاع». وأوضح أن «موسكو تواصل الدعوة إلى حلول دبلوماسية موازية للمبادرات الدبلوماسية الغربية في سوريا (...) عبر محاولة إضعاف دور الأمم المتحدة، والحد من التقدم الذي يحرزه التأثير الأميركي".