إلى جانب عملية جنيف والحل السوري ...
التقى يوم الأربعاء، وفد مكتب العلاقات الخارجية للمجلس الوطني الكوردي السوري، في وزارة الخارجية الأمريكية، وفداً من الوزارة برئاسة إيثان كولدريش، مدير دائرة الشرق الأوسط في الخارجية، وكليفورد هاينزر، رئيس الفريق السوري في الخارجية الأمريكية، وكذلك ممثلين عن مكتب بريت مكغورك، المبعوث الرئاسي الأمريكي الخاص بالتحالف الدولي لمحاربة الإرهاب.
وقال مكتب العلاقات الخارجية للمجلس الوطني في بيان تلقت (باسنيوز) نسخة منه: «دار الحديث حول الوضع في عفرين والعملية السياسية في جنيف والتصور الأمريكي لإدارة المناطق التي تسيطر عليها في سوريا».
وأكد البيان على أن «الجانبين اتفقا على أن الحرب الدائرة في عفرين أدت إلى تعقيد المشهد السياسي بشكل أكبر فضلاً على أنها تزيد من الشرخ بين مكونات المجتمع السوري، كما أنها لا تخدم الحل في سوريا»، مشدداً على ضرورة «إيقاف هـذه الحرب التي زادت وفاقمت من معاناة المدنيين بشكل كبير».
أما بالنسبة للتصور الأمريكي حول إدارة منطقة شرق الفرات، أشار البيان إلى أن «الجانب الأمريكي أكد على ضرورة اللقاء مع المجلس من أجل الوقوف على وجهة نظره بهذا الخصوص»، كما شدد على ضرورة «التمثيل المتوازن في هذه المسألة ليشمل جميع القوى السياسية في المنطقة».
من جانبه، شدد الوفد الكوردي، وفق البيان، على «إعادة الحياة السياسية والاستقرار، وعودة المهجرين، وعودة بشمركة روج ضمانة لتوازن الإدارة في هذه المناطق»، مؤكداً على أن «للمنطقة الكوردية خصوصيتها القومية ويجب مراعاتها».
وبالنسبة للحل السياسي في سوريا والمفاوضات الجارية في جنيف، أشار البيان إلى أن «الجانب الأمريكي أكد على أهمية هذه المفاوضات وأنه لا بديل عنها، ومن المفيد أن يتم تمثيل الجميع في هذه المفاوضات وأن كل ما يجري على الأرض يجب أن يخدم في النهاية هذه العملية».
من جانبه أكـد وفـد المجلس الذي ضم كل من كاميران حاجو وإبراهيم برو، على «استمرار مشاركته في مفوضات جنيف والاهتمام بالورقة المقدمة من مجموعة الدول الخمسة للحل السياسي في سوريا، وخاصة أنها تشير إلى اللا مركزية في سوريا كحل للخروج مـن هذه الازمة».
هذا ويستمر وفد المجلس الوطني الكوردي السوري في زيارته للعاصمة الأمريكية بعقد لقاءات مع مسؤولين آخرين في الإدارة الأمريكية وكذلك مراكز البحث الاستراتيجية المهتمة بالقضية الكوردية وسوريا.