بخصوص الازمة بين اربيل وبغداد...
قال مسؤول كوردي ، اليوم الخميس ، ضمن الوفد الكوردي الذي يزور النجف منذ يوم امس ، إن مرجعا شيعيا كبيرا وعد الوفد بلعب دور في حلحلة الازمة بين اربيل وبغداد.
ويزور وفد كوردي مدينة النجف لإجراء مشاورات مع كبار المراجع الشيعة بشأن القضايا الخلافية بين الحكومة العراقية وحكومة اقليم كوردستان وكذلك المشاركة الى جانب وفود عراقية في جلسة نقاشية تبحث المشاكل التي يعاني منها العراق.
وقال عضو المكتب السياسي لحزب الاتحاد الوطني الكوردستاني والمتحدث باسم الحزب سعدي بيرة ، للصحفيين في النجف ، إن الوفد الكوردي اجرى لقاء مع المرجع بشير النجفي الذي ابدى "تفهما" للخلافات والمشاكل.
مضيفاً ، أن المرجع الشيعي وعد الوفد الكوردي بالعمل على الحفاظ على "الإخوة"، مشيراً الى ان الكورد طالبوه بلعب دور في حل الخلافات بين اربيل وبغداد.
والمرجع بشير النجفي هو مرجع شيعي معروف أصله من ولاية البنجاب بالهند ولكنه يعيش في النجف منذ فترة طويلة، ويعد من كبار القيادات الدينية الشيعية في العراق.
وكان بيرة يتحدث والى جانبه عدد من المسؤولين الكورد الذين يمثلون احزابا وقوى مختلفة في اقليم كوردستان.
ويضم الوفد الكوردي 20 عضواً من قياديين بالاحزاب ونواب وشخصيات اكاديمية وسياسية ، وسيجري لقاءات اخرى مع مراجع آخرين .
وسبق أن حذر مسؤولون كورد من أن سياسات رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي تجاه الإقليم تنذر بحدوث مشاكل اجتماعية وطالبوا السيستاني بالتدخل.
وليس من الواضح ما اذا كان الوفد سيجري لقاء مع علي السيستاني الذي يعد اعلى مرجع شيعي ويتمتع بنفوذ واسع بين الملايين من الشيعة في العراق وله سلطة يندر أن يتحداها السياسيون العراقيون منذ سقوط النظام السابق عام 2003.
وكانت الحكومة العراقية وفي اطار عقوباتها الجماعية ضد شعب كوردستان على خلفية استفتاء الاستقلال عن العراق في 25 سبتمبر/أيلول الماضي والذي صوت فيه الكوردستانيون بالأغلبية المطلقة لصالحه، علّقت الرحلات الجوية الدولية من وإلى مطاري أربيل والسليمانية ، اعتباراً من 29 سبتمبر/ أيلول 2017 وتسمح فقط بالرحلات الداخلية ، كما هاجمت مليشيات الحشد الشعبي والقوات الامنية العراقية الاخرى مدينة كركوك ومناطق كوردستانية اخرى خارج ادارة اقليم كوردستان .
ويقول المسؤولون في حكومة اقليم كوردستان إن بغداد تسعى على مايبدو الى عزل الاقليم دوليا. رغم دعوات واشنطن وعواصم اوربية مؤثرة اخرى لبغداد بضرورة الحفاظ على الكيان الدستوري لإقليم كوردستان ورفع العقوبات الجماعية المفروضة عليه من جانب حكومة العبادي ، ومنها الحظر الجوي على الرحلات الدولية ، وضمان حصة 17% من الموازنة الاتحادية للاقليم كما السنوات السابقة والتي خفضتها بغداد هذا العام الى 12% .