ويواجه مدرب يوفنتوس ماسيميليانو اليغري معضلة، لأن مباراة السبت ضد لاتسيو هامة جدا لمعركة فريقه في الدوري الذي يسعى الى احراز لقبه للموسم السابع على التوالي، وبالتالي يحتاج الى خوضها بكل تركيز وقوة، كما الحال بالنسبة للقاء الأربعاء ضد توتنهام.
ويحتاج يوفنتوس الى تحقيق الفوز أو التعادل 3-3 وما فوق من أجل مواصلة المشوار في دوري الأبطال والتأهل الى ربع النهائي، وذلك لاكتفائه ذهابا بالتعادل على أرضه 2-2 بعد أن كان متقدما بثنائية نظيفة منذ الدقائق الأولى.
وترتدي مسابقة دوري الأبطال التي وصل الى مباراتها النهائية مرتين في المواسم الثلاثة الأخيرة، أهمية كبرى عند يوفنتوس ليس لأنه لم يحرز لقبها منذ 1996 وحسب، بل لأن التقدم فيها سيساعده على تعويض الخسائر المالية بعد الاعلان عن انخفاض ارباحه خلال النصف الأول من الموسم بنسبة 40 بالمئة.
لكن هذه الأمور المالية لا تشغل اللاعبين الذين قادوا فريقهم الأربعاء الى نهائي مسابقة الكأس للمرة الرابعة على التوالي والـ18 في تاريخه (رقم قياسي)، حيث سيلتقي غريمه التاريخي ميلان في التاسع من ايار/مايو على الملعب الأولمبي في روما.
وجدد يوفنتوس فوزه على ضيفه اتالانتا 1-صفر الأربعاء في اياب نصف النهائي، بعد أن تغلب عليه ذهابا بالنتيجة ذاتها.
ومن المتوقع أن يعود الى الفريق هدافه الأرجنتيني غونزالو هيغواين الذي غاب عن لقاء الأربعاء بسبب الاصابة التي قد تحرم "السيدة العجوز" من خدمات فيديريكو برنارديسكي حتى نهاية الموسم.
كما يتواصل غياب الجناح الكولومبي خوان كوادرادو للاصابة ايضا لكنه استعاد لاعب الوسط الفرنسي بلايز ماتويدي، في حين يواصل النجم الأرجنتيني باولو ديبالا عودته التدريجية بعد غياب لأكثر من شهر وهو شارك الأربعاء في الدقائق الخمس الأخيرة.
ويحتل يوفنتوس المركز الثاني بفارق 4 نقاط عن نابولي بعد تأجيل مباراته مع اتالانتا، وبالتالي سيسعى جاهدا للعودة من العاصمة بالنقاط الثلاث لكن المهمة لن تكون سهلة ضد لاتسيو الذي حرم الأربعاء من تجديد الموعد مع عملاق تورينو في نهائي الكأس بخسارته أمام ميلان بركلات الترجيح بعد تعادلهما صفر-صفر (نفس نتيجة الذهاب).
في المقابل، يسعى فريق المدرب سيموني اينزاغي الى التمسك بالمركز الثالث المؤهل مباشرة الى دوري الأبطال، وهو يتقدم حاليا بفارق نقطة فقط عن انتر ميلان الثاني واثنتين عن جاره اللدود روما الذي يسافر جنوبا السبت ايضا من أجل مواجهة نابولي المتصدر في مباراة صعبة للغاية.
وسيكون من الصعب على روما، القادم من خسارة أمام المتجدد ميلان صفر-2، الوقوف بوجه رجال المدرب ماوريسيو ساري الذين خرجوا منتصرين من المراحل العشر الأخيرة، وفازوا على نادي العاصمة في معقله 1-صفر ذهابا في المرحلة الثامنة.
ويدرك نابولي أن أي تعثر قد ينهي حلمه باحراز اللقب للمرة الأولى منذ 1990، لاسيما أن هناك الكثير من المباريات الصعبة الأخرى التي تنتظره، أولها الأحد المقبل حين يحل ضيفا على انتر ميلان، كما سيلتقي ميلان في 15 ابريل ويوفنتوس في 22 منه في معقل الأخير.
ويلعب السبت ايضا سبال الثالث من القاع مع بولونيا الثاني عشر.