حرب القياسات الخاصة !!

آخر تحديث 2018-03-03 00:00:00 - المصدر: سبورت كرام

الرئيسية | المقالات

حرب القياسات الخاصة !!

الوقت : مارس 3, 2018 | 4:11 م [post-views]

 هشام السلمان

 

ليست القضية ان يونس محمود يريد أو لايرد أن يدخل العمل في ادارة الاتحاد العراقي لكرة القدم , ولم تكن أبدا قضية المشاركة في الانتخابات الخاصة بالاتحاد تشغل الملايين من الناس , لو لا يأس الشارع الرياضي برمته من ان العلاج للكرة العراقية بات صعبا ولاينجح مالم تتوفر له الظروف النقية والمستلزمات الخاصة المتمثلة باعتماد آلية ونظام داخلي يتيح للجميع الفرصة المتساوية للحصول على موطأ قدم في مركب الاتحاد للمساهمة في قيادته الى بر الامان وبالتالي يمكن ضمان وصول اسماء لها ثقلها وحضورها وتأثيرها في المحيطين العربي والاسيوي وقبلهما المحيط المحلي ومدى العلاقة مع الجهات الفاعلة بالرياضة العراقية حكومية كانت ام أهلية .

 

لذلك كان لابد من ان يظهر على سطح التقاطعات البائنة للجميع مشروع لنظام داخلي يعتمد أولا وأخيرا المصلحة الوطنية لكرة القدم في العراق , ولايمكن ان تستخدم في هذا النظام ( قياسات خاصة ) تملي شروطها على من لا رغبة به وتسهل ولوج من يراد له ان يكون مجرد تكملة عدد في منظومة عرف عنها وهو ما توصف به دائما من خلال جمعيتها العمومية ( النائمة ) بينما تراها صاحية مستيقظة عندما تحفظ مصالحها وايفاداتها وصم السنتها !

 

نعم فصل النظام الداخلي لاتحاد الكرة على مقاسات خاصة ولم يفصل على قياس يونس محمود بل ان الكثير ممن هم على شاكلة يونس هم اصلا غير مرحب بهم في الهيئة الادارية للاتحاد وقبلها في الجمعية العمومية , ذلك لان اسماء مثل احمد عباس وباسم جمال ويونس محمود وغانم عريبي واحمد راضي و عدنان درجال وغيرهم الكثير من نجوم الكرة العراقية سواء في اللعب او الادارة تم تفصيل لهم قياس ( الابعاد ) لأجل غير مسمى !

 

عندما تشعر ان الامور تدار بطريقة الذهاب الى الهاوية لابد ان تنتفض ولابد ان تحدد مسارك فالانتخابات في كل العالم عبارة عن لعبة لايتقنها ولايمكن العبور منها الى الضفة الاخرى إلا من عرف ( قبحها ) فكيف بك وان عوائق العبور فيها قد وضعت مسبقا أمام من ترتجي الناس ان عبورهم للعمل في قيادة الاتحاد أو عبور الكرة العراقية من وضعها العائم الى الركود والاستقرار والعودة الى أيام كانت فيها كرة القدم في العراق تمثل الرقم الصعب اداريا وفنيا ولا أعني هنا النتائج او البطولات أرى في قضية يونس محمود وما يطالب به الرجل وبصوت ( بح ) من كثرة المطالبة وبعيون تكاد ( تبكي ) مصير الكرة في العراق وهو الذي أفرح الجميع وأمتعهم حتى صار النجم الاول في العراق على مستوى القارة >

 

يونس محمود كما استمعت اليه كثيرا أراه يخشى على مصير كرتنا من الذهاب الى المجهول , قد ينتقدنا الاخرون ويتهمونا بمجاملة الرجل وهو الذي ليس بحاجتها , ولكن اذا أردنا ان نكون مخلصين في هذه القضية علينا مساندة يونس محمود وكل من يعاني معاناته ويريد العمل باخلاص لمصلحة كرة البلاد .. لسبب بسيط إنني مقتنع قناعة تامة ان الانظمة الداخلية دائما ما يفصلها من يقبض على مقود السلطة فيحرم من يشاء من الأقوياء ويأتي بمن يشاء ممن يسايرون الأهواء بذل وخنوع..

 

الستم معي …؟

اترك تعليق