مطالباً بإيجاد صيغة جديدة للحكم في العراق...
قال نائب كوردي في البرلمان العراقي، أن رئيس الوزراء حيدر العبادي يتعامل مع إقليم كوردستان كأنه تاجر نفط ، وليس كرئيس للوزراء.
وقال النائب عن كتلة الحزب الديموقراطي الكوردستاني، سيروان سيريني، لـ(باسنيوز)، إن "العبادي مستمر في معاقبة مواطني اقليم كوردستان ، ويتعامل مع إلاقليم وكأنه تاجر نفط وليس رئيساً للوزراء"، مضيفاً بالقول "إنه لا يحترم الحقوق الدستورية لشعب كوردستان".
تصريحات النائب الكوردي جاء عقب تمرير البرلمان العراقي، في جلسته اليوم السبت مشروع قانون الموازنة الاتحادية لعام 2018 بغالبية الأصوات رغم معارضة الكتل الكوردستانية ومقاطعتها للجلسة ،
سيريني طالب القيادة السياسية الكوردية ورئيس الجمهورية بـ"مقاطعة العملية السياسية باسرع وقت وعقد مؤتمر بإشراف الأمم المتحدة والمجتمع الدولي ، بهدف إيجاد صيغة جديدة للحكم في العراق، أو تفعيل نتائج إستفتاء إقليم كوردستان".
وكان سيريني ، قد قال في وقت سابق من اليوم ، ان "ما يجري في البرلمان العراقي مؤخراً هو إصرار على تهميش الكورد وعزلهم عن القرار السياسي ودفعهم للجوء إلى خيارات أخرى مفتوحة الأبعاد للوقوف والرد على هذه الأعمال المخالفة للدستور والشراكة الوطنية والاتفاقات المتعارف عليها منذ العقد الأخير، في حصة الإقليم من الموازنة".
وخفضت الحكومة العراقية برئاسة حيدر العبادي، في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، حصة الإقليم في موازنة العام الحالي من 17 إلى 12.6 بالمائة ، وقد تم تمريرها اليوم.
وللكورد مآخذ وملاحظات كثيرة على مشروع الموازنة ، اذ تم تخفيض نسبة المخصص منها لهم من 17 بالمائة كما قررتها موازنات الاعوام الماضية الى 12.67 خلال العام الحالي وهي واحدة من الاجراءات العقابية التي اتخذتها الحكومة الاتحادية ضد اقليم كوردستان إثر اجرائه استفتاءً على الاستقلال في 25 سبتمبر/أيلول الماضي ، كما جاء ذكر الاقليم في مشروع القانون كمحافظات وليس ككيان ، بالاضافة الى عدم تخصيص مبالغ لقوات البيشمركة التي وبموجب الدستور جزء من منظومة الدفاع العراقية .