اشتدت الصراعات بين أجنحته المتقاطعة بعد رحيل طالباني...
كشف قيادي في حزب الاتحاد الوطني الكوردستاني ، اليوم الاحد،ان مطلع ابريل/نيسان المقبل سيشهد عقد المؤتمر العام للحزب بمدينة السليمانية.
عضو المجلس المركزي بالاتحاد جزا سيد مجيد ، قال لـ(باسنيوز) ان اللجنة القيادية والمجلس المركزي للاتحاد سيجتمعان غداً الاثنين ويتخذان القرار الحاسم بشأن عقد المؤتمر الرابع للحزب ، واصفاً هذا الاجتماع بـ"المهم والمصيري" كونه يتعلق بقرار عقد مؤتمر الحزب .
وتأسس الاتحاد الوطني الكوردستاني ، بزعامة السياسي الراحل جلال طالباني، في الأول من يونيو /حزيران 1975 . وبعد رحيل طالباني العام الماضي ، تفاقمت المشكلات الداخلية في الحزب ، واشتدت الصراعات السياسية بين الأقطاب والأجنحة المتقاطعة .
سيد مجيد تابع بالقول ، ان " كوسرت رسول(النائب الاول للامين العام للحزب) وهيرو ابراهيم(عقيلة طالباني والقيادية المتنفذة في الحزب) متفقان على عقد المؤتمر، كما يطالب بذلك ايضا كوادر وانصار الاتحاد".
وجناح كوسرت رسول وهيرو ابراهيم من اقوى جناحين متصارعين داخل الاتحاد .
وعلى مدى 43 عاماً من مسيرته السياسية، لم يعقد الاتحاد الوطني سوى 3 مؤتمرات، كان آخرها عام 2010، انتخب فيها طالباني دوماً بالإجماع سكرتيراً عاماً للحزب ، في حين ينص المنهاج الداخلي له على وجوب عقد المؤتمر الموسع مرة كل عامين، ويعلل القيادي والناطق باسم الاتحاد سعدي احمد بيرة أسباب عدم انعقاد المؤتمر الموسع في موعده بجملة أسباب ، في مقدمتها الوعكة الصحية التي ألمت بطالباني عام 2011، ثم اندلاع الحرب ضد تنظيم داعش عام 2014، إضافة إلى موجة الهزات والانشقاقات التي ضربت الحزب، ناهيك عن ضعف القيادة الراهنة في إدارة شؤونه.
وحول ما اذا كان قد تم تحديد يوم معين لعقد المؤتمر ، قال عضو المجلس المركزي بالاتحاد جزا سيد مجيد " على الرغم من ان اجتماع يوم غد الاثنين سيحدد يوم عقد المؤتمر لكن يرجح عقده في الـ 2 من ابريل/نيسان المقبل بالسليمانية".
وكان القيادية في حزب الإتحاد الوطني الكوردستاني جوان إحسان ، استبعدت الإثنين الماضي في تصريح لـ(باسنيوز) ، أن يتمكن المؤتمر العام للحزب من حل المشاكل التي يعاني منها حزبها ، مؤكدة ضرورة إنهاء الخلافات الشخصية داخل صفوف الحزب.
عضوة المجلس القيادي للوطني الكوردستاني، اوضح ، إنه "على الرغم من عدم تحديد موعد لإنعقاد المؤتمر العام للحزب او تأجيله ، الا انه بموجب المنهاج الداخلي يجب أن يتم تبليغنا من قبل كوسرت رسول لغرض عقد إجتماع لمجلس القيادة واتخاذ قرار بخصوص موعد عقد المؤتمر" ، مستركة "لم يتم تبليغنا حتى الآن".
ولم تخفِ إحسان مخاوفها من عدم حل القضايا والمشاكل الموجودة داخل الحزب خلال المؤتمر، موضحة أنه "ينبغي أن لا نبالغ في توقعاتنا من المؤتمر، فهو ليس عصا سحرية " مشيرة الى أن "بعض المشاكل لها صلة بالنظام والمنهاج الداخلي للحزب وإعادة تنظيم مراكزه فيما هناك خلافات شخصية يجب انهاءها ، لذا لست مقتنعة بقدرة المؤتمر على حل مشاكل الحزب ".