العراق: هل يغير تحالف الصدريين والشيوعيين المعادلة؟

آخر تحديث 2018-03-05 00:00:00 - المصدر: بي بي سي

مع بدء القوائم والتحالفات الانتخابية الكثيرة في العراق، الإعلان عن أسماء مرشحيها للانتخابات المرتقبة في أيار/ مايو القادم، أخذ الجدل يتزايد بشأن العديد من القضايا المرافقة لتلك الانتخابات، وسط اهتمام سياسي وإعلامي بها، سواء على الساحة العراقية أو الساحة الدولية باعتبار أن نجاحها يمثل دليلا على نجاح العملية السياسية، في عراق ما بعد صدام حسين.

ومع مراهنة كثيرين على أهمية نجاح الانتخابات العراقية المقبلة، تبدو هناك أصوات متشائمة ومشككة ترى أن تلك الانتخابات لن تحمل جديدا للعراقيين، ومن وجهة نظر هؤلاء، فإن مفوضية الانتخابات العراقية نفسها، هي هيئة غير مستقلة ولا تمثل فقط سوى الأحزاب المهيمنة على الحكم منذ سنوات، وأن المواطن العراقي لم يلق من هذه الهيئة إلا نوابا، لا يهتمون سوى بمصالحهم الشخصية، ونهب أموال الدولة في حين يعيش جل العراقيين ظروفا معيشية صعبة.

وفي ظل إعلان معظم الكتل والأحزاب عن مرشحيها لخوض الانتخابات القادمة، والحديث عن أن التحالفات والقوى السياسية تبدو كما هي دون تغيير، رغم مسؤوليتها عما وصل إليه العراق على مدى الخمسة عشر سنة الماضية، ظهر تحالف سياسي جديد أثار انتباه الكثيرين داخل العراق وخارجه، هو التحالف بين التيار الصدري صاحب الوجود القوي في الشارع العراقي من جانب، والحزب الشيوعي العراقي من جانب آخر، فيما بدا تحالفا غير مألوف بين قوة دينية وأخرى علمانية شيوعية.

وكان جدل كبير قد تفجر في أعقاب تصريحات أدلى بها علي أكبر ولايتي، المستشار الأعلى للمرشد الايراني للعلاقات الخارجية، خلال زيارة رسمية له للعراق في فبراير الماضي، وقال فيها إنه لن يسمح بعودة الليبراليين والشيوعيين والعلمانيين لحكم العراق.

واعتبر كثير من المراقبين أن ولايتي كان يستهدف بتصريحاته تلك، التحالف الانتخابي بين التيار الصدري من جانب والتيار المدني والحزب الشيوعي من جانب آخر، وقد أثارت تلك التصريحات لولايتي الحزب الشيوعي العراقي، الذي اعتبرها بمثابة تدخل في الشأن الداخلي العراقي، كما أثارت أيضا معظم أطراف التيار المدني في العراق.

ويعتبر المراقبون أيضا أن التحالف الجديد ورغم أنه يبدو غريبا إلا أنه يحمل نوعا من المصداقية، إذ أن زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر عرف بنهجه المستقل عن إيران، منذ الانتخابات الأخيرة في العراق والتي جرت عام 2014، وكان أتباعه قد هتفوا أكثر من مرة بشعارات ضد ايران ورموزها الاقليمية مثل قاسم سليماني.

وفي تعليق على ما أثاره التحالف السياسي الجديد، بين محافظين دينيين، وماركسيين علمانيين في الحزب الشيوعي العراقي من اندهاش، يقول موقع (ميدل إيست آي) البريطانية إنه ورغم هذا الاندهاش، فإن كلا الحزبين يعتبر أنه يحصل على دعمه من القاعدة الاجتماعية ذاتها ألا وهي الفقراء، والطبقة العاملة، والغاضبون من المحسوبية، وسوء الإدارة المتفشيَين في البلاد.

برأيكم

إذا كنتم عراقيين هل تشعرون بأن هناك وجوها جديدة ضمن الأحلاف والكتل السياسية التي ستخوض الانتخابات القادمة؟

هل تتفقون مع من يرى أن القوى السياسية التي هيمنت على الحياة السياسية في العراق على مدى سنوات ستخسر هذه الجولة؟

كيف ترون هذا التحالف الجديد بين التيار الصدري والحزب الشيوعي والتيار المدني في العراق؟

هل يمكن أن يعود تيار ليبرالي علماني لحكم العراق بالفعل وكيف ترون رفض إيران لذلك؟

سنناقش معكم هذه المحاور وغيرها في حلقة الاثنين 5 آذار/مارس من برنامج نقطة حوار الساعة 16:06 جرينتش.

خطوط الاتصال تفتح قبل نصف ساعة من البرنامج على الرقم 00442031620022.

إن كنتم تريدون المشاركة عن طريق الهاتف يمكنكم إرسال رقم الهاتف عبر الإيميل على nuqtat.hewar@bbc.co.uk

يمكنكم أيضا إرسال أرقام الهواتف إلى صفحتنا على الفيسبوك من خلال رسالة خاصة Messageكما يمكنكم المشاركة بالرأي على الحوارات المنشورة على نفس الصفحة، وعنوانها:

أو عبر تويتر على الوسم @nuqtat_hewar