وجه عضو مجلس النواب عن كتلة الديمقراطي الكردستاني “شاخوان عبدالله” اليوم الاحد، انتقادين احدهما تجاه ضعف موقف رئيس الجمهورية “فؤاد معصوم” تجاه الخروقات الدستورية التي يرتكبها رئيس مجلس الوزراء “حيدر العبادي” بحق إقليم كردستان، والآخر لزعيم كتلة الديمقراطية والعدالة “برهم صالح”.
وكتب “عبدالله” على صفحته الشخصية على مواقع التواصل الاجتماعي اليوم أطلعت عليها “نواة” يجب ألّا يُسمح لخروقات العبادي الدستورية والقانونية ان تمر هكذا، وان القرارات التي أصدرها مؤخرا غير دستورية وفيها انتهاك للقانون والفدرالية والمواطنة، مردفا بالقول ان “العبادي” قد اصدر قانونا للحشد الشعبي حدد فيه الامتيازات والرتب لهم، وهذا مخالف للدستور وخارج السلطة الممنوحة لهذا الرجل.
وأضاف “عبدالله” ان “العبادي” اتخذ من الدستور والقانون حبلا مطاطيا يلعب به متى يشاء ولا احد يعترض عليه، منوها الى انه “من الان فصاعدا أي امر يقوم به العبادي لا يجب السكوت عنه ومن الضروري ان يكون هناك موقف من الأطراف السياسية والشعب في إقليم كردستان.
وهاجم “عبدالله” عددا من الأحزاب في الإقليم بالقول ان الحكومة العراقية وبعضا من الأحزاب الرخيصة لدينا يعملون على جعل اكبر مشكلة للكورد هي الرواتب، وهم منشغلون بنشر هذه الثقافة امام تضحيات كوردستان لـ100 عام من اجل ان يتم نسيانها، وان يتم تحجيم أي شيء مقابل الراتب، داعيا الى مواجهة تلك “الثقافة” قائلا: ان شعب كوردستان عبر عن ارادته للعالم يوم 25 من شهر أيلول، في إشارة الى استفتاء إقليم كوردستان الذي أيدّ فيه 93% من السكان الاستقلال عن العراق.
وانتقد “عبدالله” أيضا برهم صالح زعيم كتلة من اجل الديمقراطية والعدلة برهم صالح بالقول انه “في مرات عدة يتم الحديث عن تناول صالح في اتصالات هاتفية يجريها مع العبادي موضوعة الرواتب، وهنا أقول للدكتور برهم: كفى هذا الاستخفاف بالكورد ومطالب شعب كوردستان، وهل ان مشكلة الكورد رواتب فقط؟.
وتسائل “عبدالله” بالقول “لماذا لم يتطرق د . برهم ولو لمرة واحدة الى احتلال كركوك ومناطق أخرى؟ ولماذا لم يقل ولو لمرة واحدة فقط للعبادي لماذا ترتكب جميع تلك الانتهاكات الدستورية بحق الكورد؟ قبل 10 سنوات من اتصالاتك التليفونية، وعبر المفاوضات بشأن الرواتب والمشاكل الأخرى تم التحدث مع من على شاكلة العبادي وجوابهم الوحيد كان مضيعة للوقت والاستخفاف.
وتابع “عبدالله” مخاطبا صالح بالقول انه اذا كان غرضك ان تتسنم منصب رئاسة الجمهورية فأعرف جيدا ان هذا الامر مستحيل الحصول لان الكورد لديهم تجربة مريرة مع هذا المنصب ولن يدلوا بأصواتهم مرة أخرى لمنصب لا فائدة ترجى منه.
واختتم “عبدالله” منشوره بالقول كفى مزيدا، يجب ان يكون لرئيس الجمهورية موقفا، وان يكسر الصمت (..) هذه اربع سنوات لم يقدم على أي تحرك يخدم به كوردستان فاما ان يحفظ الإقليم من تجاهل وتعدي بغداد، واما ان تتم محاسبته على التقصير والسكوت؟, وخاطب عبدالله معصوم بالقول انك لست جديرا بان تمثل شعبا.