و فی كلمة له امام المشاركین بالملتقي الیوم الاثنین قال ظریف: أعلن مرة اخري ان الجمهوریة الاسلامیة الایرانیة مستعدة لتغطیة احتیاجات باكستان من الطاقة بمافیها النفط والغاز والكهرباء وبأی حجم وباسرع وقت.
وصرح وزیر الخارجیة بان ایران انفقت أكثر من ملیاری دولار لمد انبوب الغاز فی اطار العمل بالتزاماتها بخصوص اتفاقیة صادرات الغاز الایرانی الي باكستان، لذا نتوقع اتخاذ الاجراءات الفعلیة من قبل الاصدقاء الباكستانیین بتنفیذ تعهداتهم فی اتفاقیة خط IP .
واستطرد وزیر الخارجیة الایرانی قائلا، بان باكستان كانت الوجهة الثامنة للصادرات الایرانیة خلال الاشهر العشرة الماضیة، وان حضور الوفد الاقتصادی الایرانی الرفیع المستوي من القطاعات الخاصة خلال هذه الزیارة، یؤكد عزم وارادة الجمهوریة الاسلامیة الایرانیة علي المزید من تعزیز العلاقات التجاریة مع البلد الصدیق والشقیق باكستان.
وقال ظریف ان ایران وباكستان بامكانهما تكمیل وتأمین احتیاجات احدهما الاخر علي الاصعدة التجاریة المختلفة وحتي الصناعیة والسیاحیة، نظرا للمشتركات القومیة والدینیة ووجود أفضل العلاقات السلمیة التی تربط شعبی البلدین منذ سنوات مدیدة وایضا امتلاكهما الطاقات والامكانیات الاقتصادیة الواسعة.
وبشان العلاقات الاقتصادیة والتجاریة بین ایران وباكستان، اوضح ظریف، انه ونظرا لاتفاق كبار مسؤولی البلدین فی عام 2016 علي رفع حجم التبادل التجاری الي 5 ملیارات دولار فی غضون خمس سنوات، یتعین بذل جهدا مضاعفا لبلوغ هذا الهدف الستراتیجی من قبل الطرفین.
وأكد وزیر الخارجیة الایرانی علي الأولیة الأهم فی موضوع تنمیة العلاقات الاقتصادیة وهی اقرار العلاقات المصرفیة بین البلدین.
واشار ظریف الي انه ورغم القیود والمشاكل خاصة انعدام العلاقات المصرفیة وبعض المشاكل الجمركیة، الا ان حجم التبادل الاقتصادی ارتفع من 860 ملیون دولار فی عام 2015 الي ملیار و160 ملیون دولار فی عام 2016 لیسجل نموا بنسبة 35 بالمائة، وفی الاشهر الـ9 الأخیرة بلغ حجم التبادل التجاری 982 ملیون دولار لیسجل نموا بنسبة 50 بالمائة.
واضاف ظریف بان هذا التقدم مؤشر علي الامكانیات الملحوظة ووجود الامكانیات المتعددة فی مجال التعاون التجاری بین البلدین.
واضاف : ان هذه الزیادة تدل علي وجود الامكانیات والطاقات المتعددة فی مجال التعاون التجاری بین البلدین وفی حال اقرار العلاقات المصرفیة وبلوغ اتفاقیة التجارة الحرة (FTA) فان حجم التبادل التجاری سیشهد تقدما جیدا.
ورحب وزیر الخارجیة الایرانی بالانضمام الي أی مشروع بما فیه مشروع الممر الاقتصادی الصین - باكستان (CPEC) والذی یسهم فی تعزیز الازدهار لشعوب المنطقة التی عانت خلال العقود الاخیرة من الكوارث خاصة الحروب والأزمات الطائفیة.
وصرح ظریف بان ایران ونظرا لموقعها الجیوستراتیجی والاقتصاد الجغرافی فی المنطقة قادرة علي ان تكون نقطة ارتباط بین الممر الاقتصادی الصین - باكستان مع اسواق اسیا الوسطي وروسیا والقوقاز ومن ثم اوروبا وعاملا لدعم CPEC .
واضاف ان انضمام ایران الي هذا المشروع، سیساعد فی موضوع تكمیل مینائی غوادر وجابهار بعضهما البعض، ولن ینظر الی هذین المینائین كمنافسین، مؤكدا مرة اخري ترحیب ایران بحضور ومشاركة المستثمرین والشركات الباكستانیة فی منطقة جابهار الحرة.
یتبع.. 2344