وأعلن رحماني فضلي اليوم الإثنين، في كلمة له أمام الإجتماع الواحد والستين للجنة مكافحة المخدرات التابعة للأمم المتحدة في فيينا، عن مواقف الجمهورية الإسلامية الإيرانية في التعاطي مع الوضع الراهن لقضية المخدرات العالمية والتحديات حديثة الظهور ذات الصلة بها موضحا، ان الجمهورية الإسلامية الإيرانية تدعم لجنة مكافحة المخدرات للأمم المتحدة بوصفها المؤسسة الأممية الرئيسة لوضع السياسات في مجال المواضيع المعنية بالمخدرات.
وأضاف، ان الإتفاقيات الدولية الثلاث تعد الركيزة واللبنة الأساسية للنظام الدولي في السيطرة علي المخدرات حتي في مجال التحديات حديثة الظهور التي تعد قسما من الإلتزامات غير القابلة للإجتناب.
وتابع وزير الداخلية الإيراني، ان البيان السياسي وبرنامج العمل المبرم عام 2009 والبيان المشترك لوزراء الدول الأعضاء الصادر عام 2014 وكذلك التوصيات المتمخضة عن الإجتماع الطارئ الثلاثين للجمعية العامة للأمم المتحدة عام 2016 باتت أساسا لمبادرة البلدان لمواجهة القضية العالمية للمخدرات. وينبغي أن لا نسمح للمواضيع والقضايا الهامشية لا سيما القضايا السياسية أن تطغي علي هذا الموضوع وأن تحرف مسار المجتمع العالمي عن مواجهة القضية العالمية للمخدرات.
وأضاف، ان التعاون المتسق بين البلدان لا سيما البلدان المستهدفة والمنظمات الإقليمية ذات الصلة مع البلدان التي تقف في الخط الأمامي لمكافحة المخدرات في إطار تعاون ثنائي ومتعدد الأطراف وبرنامج إقليمي والبلدان التي تضم مكاتب الأمم المتحدة المعنية بمكافحة المخدرات والإجرام بمعزل عن الإعتبارات السياسية- يعد ضرورة ماسة وفي هذا الصدد، نؤكد علي تعزيز هذه المبادرة ثلاثية الأطراف بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية وأفغانستان وباكستان وتنفيذ البرنامج الوطني لمكتب (UNODC) بالتعاون المشترك مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية في الفترة ما بين العامين 2016 و2019.
وأشار وزير الداخلية في مستهل خطابه، الي انه وفق تقرير العام 2017 لمكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والإجرام، يظهر إنتاج الإفيون في أفغانستان في العام 2017 مقارنة بالعام 2016 نموا لا مثيل له بنسبة حوالي 87 بالمئة ما يعادل 9 آلاف طن.
ونوه الي انه بفضل تنفيذ برنامج السيطرة علي الحدود الايرانية تم ضبط 785 طنا من أنواع المخدرات بما فيها 24 طنا من الهيروئين.
إنتهي**أ م د** 1837