حماس تسارع لاحتواء تداعيات محاولة اغتيال الحمدالله

آخر تحديث 2018-03-14 00:00:00 - المصدر: ميدل ايست

غزة - أعلنت وزارة الداخلية التي تديرها حركة حماس في غزة الأربعاء أنها شكلت لجنة تحقيق عالية المستوى بهدف الكشف عن ملابسات حادثة تفجير موكب رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمد الله في القطاع.

واستهدف انفجار الثلاثاء موكب الحمد الله في بيت حانون بعد دخوله إلى قطاع غزة ما أوقع سبعة جرحى، بدون أن يصب الحمد الله أو أي من أعضاء وفده ومن بينهم رئيس المخابرات الفلسطينية ماجد فرج.

وقال إياد البزم المتحدث باسم وزارة داخلية حماس في بيان إن الوزارة "شكلت لجنة تحقيق على أعلى مستوى امني لكشف ملابسات الجريمة، في إطار متابعة التحقيقات في حادث استهداف موكب رئيس الوزراء".

وأكد أن "الأجهزة الأمنية تواصل التحقيق مع عدد من المشتبه بهم للوصول للفاعلين" دون إعطاء مزيد من التفاصيل.

وفي تصريحات للصحافيين في غزة قال اللواء توفيق أبو نعيم قائد القوى الأمنية ووكيل وزارة الداخلية إن "المستفيد الوحيد والأول من الحادث هو الاحتلال الإسرائيلي الذي يهدف لإعاقة المصالحة".

ويقول مصدر مطلع إن أجهزة الأمن "اعتقلت ثلاثة أشخاص على الأقل ويخضعون للتحقيق للاشتباه بعلاقتهم في حادث التفجير".

وجد الحادث فيما تشهد مساعي تحقيق المصالحة جمودا بسبب عدد من الخلافات؛ حيث تقول الحكومة في رام الله إنها لم تتمكن من القيام بمهامها في غزة، وتشير بأصابع الاتهام إلى "حماس"، وهو ما تنفيه الحركة، وتتهم الحكومة بالتلكؤ في تنفيذ تفاهمات المصالحة.

وحملت السلطة الفلسطينية والناطق باسم الرئاسة الفلسطينية الثلاثاء حركة حماس المسؤولية عن الاستهداف "الجبان"، وطالبتها بـ"تميكن" حكومة الوفاق الفلسطيني من تولي كامل المسؤولية في القطاع بما في ذلك قطاعي الأمن والقضاء والجباية.

من جانبها دانت حماس الاستهداف، وقال فوزي برهوم المتحدث باسم حماس إن حركته "تستغرب الاتهامات الفورية من قبل رئاسة سلطة فتح وقيادتها لحماس ومحاولتهم تبرئة العدو الإسرائيلي".

ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها على الفور عن الهجوم، لكن مجموعات إسلامية متطرفة معارضة لحماس تنشط في قطاع غزة وكانت مسؤولة عن هجمات في السابق.

ومن شأن هذه الاتهامات أن تزيد من تعقيد فرص نجاح المصالحة الملتبسة أساسا في وقت تبذل فيه إسرائيل جهودا كبيرة لكسب تأييد دولي أوسع لقرار القدس عاصمة لإسرائيل الذي أعلن عنه سابقا الرئيس الأميركي دونالد ترامب. ومن شأن هذا الارتباك والخلافات الداخلية المستمرة منذ سنوات أن تساعد تل أبيب على المضي قدما أيضا في بناء المزيد من المستوطنات على حساب أراض فلسطينية مستفيدة من غياب وحدة القرار بين حركتي حماس وفتح بشأن كل القضايا الكبرى في البلاد.