تكنولوجيا إطلاق الصواريخ تضخ الحياة في 'قلب فضائي'

آخر تحديث 2018-03-15 00:00:00 - المصدر: ميدل ايست

بكين - بالاعتماد على تكنولوجيا إطلاق الصواريخ، تمكن علماء صينيون من تطوير قلب صناعي، قادر على ضخ الدم لفترة أطول، والتقليل من الأضرار التي قد تلحق بالشرايين.

وأوضحت صحيفة غلوبال تايمز الصينية، أنّ القلب الصناعي تمّ إنجازه بالتعاون بين أكاديمية تكنولوجيا إطلاق الصواريخ التابعة لشركة العلوم الفضائية والتكنولوجية، ومستشفى "تيجين تيدا" المختص بمعالجة أمراض القلب والأوعية الدموية.

وأطلق العلماء على القلب الصناعي الجديد، اسم "القلب الفضائي"، وأوضحوا أنّهم سيختبرون ابتكارهم الجديد، على بعض الحيوانات.

يذكر أنّ القلب الصناعي يُستخدم عادة في حالات انتظار المريض نقل القلب، أو في حال عدم إمكانية إجراء عملية نقل القلب الطبيعي.

وبشكل عام تبلغ قيمة القلب الصناعي الواحد، نحو 150 ألف دولار، غير أنه من المنتظر أن تكون قيمة القلب الصناعي الصيني أرخص من نظيراتها الأخرى.

ويعاني أكثر من 26 مليون شخص حول العالم يعانون من متاعب في القلب، في ظل ندرة واضحة في عدد المتبرعين.

وفي العام 2013 استطاع فريق طبي بمستشفى جورج بومبيدو في العاصمة الفرنسية باريس، زرع أول قلب صناعي مستقل لا يحتاج إلى بطارية، في جسد مريض يعاني من قصور في القلب.

وبعد 75 يوما من العملية توفى المريض رغم ان الشركة المصنعة أعطت ضمانات واسعة تفيد أن العضو قادر على العمل بشكل جيد لخمس سنوات.

أنجدت الطباعة ثلاثية الإبعاد الطب مرة اخرى بأول قلب صناعي نابض مصنوع من السليكون.

والانجاز الجديد من صنع مجموعة من الباحثين في المعهد الفيدرالي السويسري للتكنولوجيا في زيورخ، في محاولة ليد النقص الفادح عالميا في عدد المتبرعين بالاعضاء.

وتتزايد مع الوقت الحاجة إلى تطوير قلب صناعي أقرب في شكله وطريقه عمله للقلب البشري الطبيعي، خصوصا أن دعامات القلب المستعملة حاليا تحتوي على بعض السلبيات.

والقلب الصناعي هو جهاز يحل مكان القلب يستخدم كوسيلة مؤقتة لكسب الوقت أثناء زراعة القلب أو كوسيلة دائمة لتحل مكان العضو الحيوي في الحالات التي تستعصي فيها الزراعة فضلا عن الاستخدامات البحثية.

واعتمد العلماء على تقنية الطباعة المجسمة ثلاثية الأبعاد لتنفيذ القلب الصناعي، الذي يزن 390 غراما فقط.