على مختلف الاصعدة يسهم الحشد الشعبي بإعادة الحياة الى المناطق التي يتواجد فيها، سيما تلك التي عانت خرابا وتعرضت لمعاناة قاسية إبان سيطرة تنظيم داعش الاجرامي عليها، حيث تتوزع الأنشطة والخدمات التي يقدمها المقاتلون الى إنسانية واجتماعية واُخرى تتعلق بجهود الإعمار والبناء ضمن الإمكانيات المتوفرة وفي محافظات متعددة منها ديالى وصلاح الدين ونينوى والانبار.
فإلى شمال غرب الموصل، ناحية زمار تحديدا، يمسك اللواء 40 في الحشد الشعبي الأمن كمهمة أساسية، الا ان نشاطاته تتجاوز ذلك الى ملفات إنسانية تتعلق بتوفير الخدمات الطبية والمساعدات للأهالي واجتماعية في قضايا الصلح بين العشائر وغيرها، فضلا عن اعادة بعض المؤسسات الى العمل وإعمار المساجد والمزارات الدينية كان اخرها مرقد السيدة "زينب الصغرى" بنت الامام السجاد (ع).
للحشد دور بارز كذلك على مستوى اعادة النازحين الى الناحية وتوفير الظروف الملائمة لتسريع اندماجهم مع الحياة مجددا، اذ تمكن اللواء 40 اكثر من 500 عائلة نازحة بعد تهيئة مناطقهم خدميا، بالتزامن مع خطة أمنية بدأها في مراحل تصاعدية استمرت لشهور لحفظ الأمن داخل زمار وفي محيطها ونصب سيطرات ثابتة ودوريات متحركة مع الأقضية والقرى المحاذية لابعاد خطر داعش ومحاولاته الإرهابية.
يشار الى ان اللواء 40 في الحشد الشعبي تسلم مهام الأمن في زمار (30 / 1 / 2018) من قطعات الشرطة الاتحادية بعد عمليات فرض القانون بالمناطق الشمالية للبلاد، فيما عبر أهالي الناحية عن ارتياح كبير لوجود الحشد في مناطقهم عادين ذلك عامل اطئنان لهم بعد ان معاناة طويلة عاشوها من احتلال داعش وجور المليشيات الانفصالية التي قتلت ونهبت الاراضي وغيرت اجناسها.
2018-03-17