المشتركات الثقافية لعيد النوروز رمز ديمومة التقارب الاقليمي

آخر تحديث 2018-03-21 00:00:00 - المصدر: ارنا

عيد النوروز الذي يبدأ في العشرين من آذار يعني بداية موسم تستعيد الحياة فيه أنفاسها وتفيق من سباتها بعد غفوة شتوية تحتفل به عدة شعوب في ايران وأفغانستان وطاجكستان وجمهورية آذربيجان وتركمنستان وازبكستان ونقاط من باكستان والهند والعراق يتسم بمفاهيم وعناصر مشتركة تختلف نوعية تطبيقها عند الشعوب حسب الموقع الجغرافي ووفق المظاهر الثقافية الموحدة والمقربة للأقوام والشعوب.
ففي افغانستان يتم طهو حلوي السمنو وتزييين مائدة العيد بسبعة أشياء تبدأ بحرف السين (باللغة الفارسية) وهي السُماق والسِركة والسَمَنو والسِنجِد والسِكّة والإسبَند والسَبزَه تضاف اليها المكسرات والفواكه حالهم حال الايرانيين والطاجكيين.
وفي اليوم الثالث عشر من بداية السنة الجديدة الشمسية يقوم الأهالي برمي سلة العشب الأخضر التي كانت علي مائدة العيد وهم خارج المدينة مفترشين الارض وسط أجواء الطبيعة الربيعية وترمز هذه العادة الي التخلص من جميع التعاسات والمساوئ ورميها وإحالتها الي الطبيعة كي تخلصهم منها – وفق معتقداتهم – وهذا بالتحديد ما يُسمّي بإحتفال «السيزده بِدَر» ثم تعود بعد ذلك الاسر الي منازلها سعيدة مبتهجة. والجدير بلذكر أنّ هذه العادة انتقلت من ايران الي الأفغان بسبب تواجدهم المتواصل في ايران.
وإعتبر أحمد ضياء رفعت الاستاذ في جامعة كابل أنّ الافغان يرون الاحتفال بالنوروز لمّاً لشملهم ومظهراً يبيّن مشتركاتهم الثقافية ويعزز صلاتهم الاجتماعية واصفاً العادات والتقاليد المشتركة ذات الصلة بهذا العيد مانحة للشعوب المحتفلة به هوية واحدة و وتقارب.
إنتهي** ع ج**2344