وأتى الانجاز الجديد للنادي السبت على حساب نيو أورليانز بيليكانز بنتيجة 114-91، في مباراة يدين فيها متصدر ترتيب المنطقة الغربية وصاحب أفضل سجل في الدوري هذا الموسم، الى نجمه جيمس هاردن الذي سجل 27 نقطة، وقاد فريقه إلى إنجاز غير مسبوق منذ العام 1994 الذي شهد تتويج هيوستن باللقب، وإضافة آخر في العام التالي.
وكان 1994-1995 آخر موسم يحرز فيه هيوستن لقب الـ "أن بي إيه"، علماً أنّ الدوري يخضع في الأعوام الثلاثة الماضية لهيمنة غولدن ستايت ووريرز بطل 2015 و2017، وكليفلاند كافالييز بطل 2016، علماً أنّ الفريقين بلغا الدور النهائي في الأعوام الثلاثة المذكورة.
وعلى رغم إنجازهم، أكّد مدرب هيوستن مايك دانطوني أنّ لاعبيه لم يكترثوا كثيراً بما حققوه، قائلاً: "أنا سعيد نوعاً ما. اعتقدت أنّ ما حققوه كان جميلاً".
وأضاف: "ألا إنهم لم يكترثوا على الإطلاق (...) سيكترثون بعد عشر سنين من الآن. الفوز بـ 59 أو 60 مباراة في موسم واحد، الأمر ليس سهلاً"، مشدداً في المقابل على أنّ لاعبيه "يريدون كل شيء".
وحسم هيوستن المباراة عملياً من الشوط الأول، إذ أنهى الربع الأول متقدماً بفارق 13 نقطة (29-16)، والثاني بنتيجة (35-21)، معوّلاً بشكل أساسي على هاردن أفضل مسجل في المباراة (27 نقطة وثماني تمريرات حاسمة وست متابعات)، بينما أضاف إيريك غوردون 19 نقطة.
وافتقد هيوستن لاعبه كريس بول للمباراة الثانية توالياً بسبب الإصابة، إلا إنه تمكن من تحقيق فوزه الثامن على التوالي والـ 59 هذا الموسم (مقابل 14 خسارة فقط)، علماً أنّ الفريق الذي ضمن تأهله إلى الأدوار الإقصائية "بلاي أوف"، كان قد حقق 17 فوزاً متتالياً قبل الخسارة أمام تورونتو رابتورز متصدر ترتيب المنطقة الشرقية في التاسع من آذار/مارس الحالي، قبل أن يبدأ بسلسلة جديدة من الانتصارات المتتالية.
ولدى نيو أورليانز، كان أنطوني ديفيس الأفضل مع 25 نقطة، إلاّ إنّ فريقه عانى في مراحل عدة من المباراة لاسيما في الأجزاء الأخيرة على المستوى البدني إذ كان الفريق يخوض خامس مباراة له خلال سبعة أيام.
وتلقى نيو أورليانز سادس الغربية، خسارته الـ 31 مقابل 43 فوزاً.
"تريبل دبل" لسيمونز
من جانبه، حقق الأسترالي بن سيمونز "تريبل دبل" قاد من خلالها فريقه فيلادلفيا سفنتي سيكسرز إلى الفوز 120-108 على مينيسوتا تمبروولفز.
وسجل سيمونز 15 نقطة وأضاف 12 متابعة و13 تمريرة حاسمة، ليساهم في تحقيق فريقه الفوز الثاني والأربعين له هذا الموسم مقابل 30 خسارة.
واعتبر الأسترالي الشاب البالغ من العمر 21 عاماً أنّ أداءه "طوال الموسم كان ثابتاً إلى حد كبير (...) أقوم بأمور لم أقم بها منذ فترة طويلة".
وساهم زميل سيمونز الكاميروني جويل إمبييد بـ 19 نقطة في المباراة، وقدم لمحات لافتة منها صد الكرة ثلاث مرات، وست متابعات، بينما أضاف الكرواتي داريو ساريتش 18 نقطة.
وساهمت هذه النتيجة في اقتراب فيلادلفيا بشكل كبير من ضمان بلوغ الأدوار الإقصائية "بلاي أوف" للمرة الأولى منذ ستة أعوام، إذ بات الفريق الذي يحتل المركز الرابع في ترتيب المنطقة الشرقية حالياً، يحتاج إلى فوز واحد، أو خسارة ديترويت بيستونز (تاسع المنطقة نفسها) لضمان التأهل.
إلى ذلك، سجّل آرون غوردون 29 نقطة ليقود فريقه أورلاندو ماجيك للتفوق على فينيكس صنز بنتيجة 105-99، محققاً فوزه الثاني والعشرين فقط مقابل 51 خسارة، بينما تلقى فينيكس الذي يحتل المركز الأخير في ترتيب المنطقة الغربية، خسارته الخامسة والخمسين هذا الموسم مقابل 19 فوزاً.
وأضاف غوردون 11 متابعة هي الأعلى له في مسيرته، وثماني تمريرات.
كما فاز ديترويت بيستونز على شيكاغو بولز 117 - 95 ولوس أنجليس ليكرز على ممفيس غريزليز 100-93.
كوري يغيب ثلاثة أسابيع
على صعيد الإصابات التي تصيب العديد من اللاعبين البارزين، تلقى حامل اللقب غولدن ستايت نبأ غير سار بتأكيد غياب نجمه وأفضل لاعب في الدوري مرتين ستيفن كوري لثلاثة أسابيع بعد إصابته في الركبة.
وتعرض كوري للإصابة في ركبته اليسرى الجمعة ضد أتلانتا هوكس (106-94)، والتي كانت أول مباراة يخوضها بعد غيابه ست مباريات بسبب إصابة في الكاحل الأيمن. وفي ظل فترة الغياب المقدرة حالياً، قد يتمكن كوري من العودة مع انطلاق "البلاي أوف" منتصف نيسان/أبريل.
واعتبر مدرب غولدن ستايت ستيف كير أنّ ما تعرض له كوري هو ضربة "قاسية من القدر"، لاسيما وأنّ الفريق يعاني من إصابات في صفوف أبرز لاعبيه، أي كلاي طومسون ودرايموند غرين وكيفن دورانت.
أمّا بوسطن سلتيكس الذي ضمن أيضاً تأهله للأدوار الإقصائية، فسيفتقد لاعبه كايري إيرفينغ لفترة تراوح بين ثلاثة وستة أسابيع بعد خضوعه لعملية جراحية طفيفة في الركبة اليسرى، بحسب ما أعلن ناديه السبت.