بيروت – هاجم رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري الأحد لوائح انتخابية محسوبة على النظام السوري في شمال لبنان حيث الثقل السني الذي يعتمد عليه الحريري في المواجهة الانتخابية مع حزب الله.
وتجرى الإنتخابات البرلمانية اللبنانية في 6 مايو/أيار ويتنافس فيها بشكل رئيسي تيار المستقبل بزعامة الحريري وحزب الله وحلفاؤه للسيطرة على أكبر عدد من مقاعد البرلمان.
وقال الحريري خلال حفل اقامه تيار المستقبل في طرابلس إن "هناك لوائح انتخابية للرئيس السوري بشار الأسد في محافظة الشمال وغير الشمال".
وأضاف الحريري في الحفل المخصص لاعلان لائحة "المستقبل للشمال" انه "يبدو هناك من يحن لزمن الوصاية ويحن لزمن تسليم قرار طرابلس والشمال لجماعات الممانعة. دعوهم يعرفون جميعاً من هم في لوائح بشار والحزب (حزب الله) مباشرة أو بالوساطة".
وأكّد الحريري أن "زمن الاستيلاء على قرار الشمال لن يعود وزمن الفتن لن يعود وزمن الاستقواء بالمخابرات وبالسلاح لن يعود".
وكان لسوريا نفوذ واسع في لبنان منذ الحرب الأهلية (1975- 1989) وحتى إجبار القوات السورية على الانسحاب بعد اغتيال رئيس الوزراء الأسبق رفيق الحريري 2005.
واضاف سعد الحريري "نحن الذين قلبنا المعادلة ودفعنا الجميع للاعتراف بأن حماية لبنان تكون بوقف التدخل بشؤون الأشقاء العرب ومنع الحريق السوري من الانتقال لبلدنا".
ويحاول حزب الله الفوز بعدد من المقاعد السنية التي عادة ما تصبّ في خانة تيار المستقبل. ويوجد في مناطق السنة في شمال لبنان عدد كبير من الشخصيات والأحزاب الموالية للنظام السوري وحزب الله.
وأضاف الحريري في كلمته "قالوا إن طرابلس ترفض الوصاية (السورية) على قرارها"، مضيفا "نخوض الانتخابات بلوائح في كل لبنان تقريبا في مواجهة حزب الله".
وأكّد الحريري "نحن خط الدفاع الأول عن كرامة السنّة لأن كرامة السنّة من كرامة لبنان. وكرامة لبنان وسلامته واستقراره واعتداله وعروبته أمانة رفيق الحريري لدينا جميعا".