وأوضح مصور وكالة فرانس برس ان "صيحات القردة" تم إطلاقها على الخصوص خلال ركلتين ركنيتين انبرى لهما ديمبيلي. وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، زعم مستخدمو الإنترنت أنهم سمعوا أيضا هذه الصيحات عندما لمس بول بوغبا الكرة في الدقيقة 73.
وتعتبر العنصرية آفة متكررة في كرة القدم الروسية. ويتابع الاتحاد الدولي للعبة هذا الموضوع عن كثب بينما تستعد روسيا لاستضافة كأس العالم في الفترة بين 14 حزيران/يونيو و15 تموز/يوليو المقبلين.
وأحصت شبكة مكافحة التمييز "فار" (كرة القدم ضد العنصرية في اوروبا) 89 حادثة مرتبطة بالعنصرية واليمين المتطرف في الدوري الروسي خلال موسم 2016 - 2017.
ومن بين الحالات الأخيرة، أغان عنصرية من قبل أنصار سبارتاك موسكو ضد حارس المرمى البرازيلي لنادي لوكوموتيف موسكو، الذي وجهت اليه اللجنة التأديبية التابعة للاتحاد الروسي "إنذارًا نهائيًا"، قبل اغلاق جزء من ملعبه.
وقال مدرب المنتخب الروسي ستانيسلاف تشرتشيسوف في تصريح لقناة غلوبو البرازيلية في بداية آذار/مارس: "لا أعتقد بأن لدينا عنصرية على نطاق تجب محاربته"، مضيفا: "هناك دائماً حالات معزولة (من مثيري الشغب)، وكما هي الحال في بلدان أخرى، تتم معاقبة هؤلاء الأشخاص".
-روسيا تنفي ومستعدة لفتح تحقيق-
وأكد الاتحاد الروسي لكرة القدم انه لم يسمع "صيحات القردة" ضد عثمان ديمبيلي، لكنه "مستعد لدراسة هذا الحلقة".
وقال مسؤول الامن والعلاقات مع مشجعي الاتحاد الروسي، أليكسي تولكاشيوف في تصريح لصحيفة "سبورت إكسبرس" اليومية: "اجهزتنا لم تسمع ولم تر أي شيء من هذا القبيل، ولكن إذا لزم الأمر، فنحن مستعدون لدراسة هذه الحلقة".
وقال مسؤول كبير آخر في الاتحاد الروسي للصحيفة نفسها "إذا تم تأكيد هذه المعلومة، سنقوم بالطبع بدراسة الفيديو وكل ما حدث حول المباراة، وسنقدم تقييمنا بعد ذلك".
ونددت وزيرة الرياضة الفرنسية لورا فليسيل ب"صيحات القردة" ضد لاعبين فرنسيين، ودانت "سلوكا غير مقبول" في تغريدة على حسابها في تويتر الأربعاء.
وردت الوزيرة على وسائل التواصل الاجتماعي قائلة: "لا مكان للتمييز العنصري في ملاعب كرة القدم. وعلينا العمل معا على المستويات الأوروبية والدولية لوقف هذا السلوك غير المقبول".
ولم يعلق الجهاز الفني للمنتخب الفرنسي على الفور لدى سؤاله من وكالة فرانس برس، كما ان اللاعبين المستهدفين بالصيحات العنصرية لم يصدر عنهما اي رد فعل ايضا سواء بعد المباراة او على مواقع التواصل الاجتماعي.