التعادل العادل ينهي مباراة  العراق وسوريا

آخر تحديث 2018-03-31 00:00:00 - المصدر: صحيفة الرياضة العراقية

بغداد : وفد الاتحاد العراقي للاعلام الرياضي
توج المنتخب القطري الشقيق  بلقب  بطولة الصداقة الدولية التي اختتمت في  البصرة اول امس الثلاثاء  رغم انه لم يلعب  في  يومها  الاخير  لكنه استفاد من تعادل منتخبنا الوطني مع نظيره السوري بهدف لمثله لتقوده  نقاطه الاربع الى معانقة كاس البطولة  تاركا الوصافة لنسور قاسيون بنقطتين  ثم  اسود الرافدين  في المركز الثالث  بنقطة واحدة .

تغييرات كثيرة
اجرى المدرب باسم قاسم  ستة تغييرات على التشكيل  الاساسي الذي سبق ان خاض مباراة قطر الخاسرة  فاشرك  جلال حسن وعلي فائز ومصطفى ناظم  ومصطفى محمد  ومهدي كامل  وعماد محسن  بدلا من محمد حميد واحمد ابراهيم وريبين سولاقا وعلاء مهاوي  واحمد ياسين وسعد عبد الامير وفي ضوء ذلك اتضح  بان قاسم اراد ان يخوض المباراة بمهاجمين  اثنين  لكنه   اضطر الى العودة لاسلوب المهاجم الواحد  بعد الخلل الذي اصاب خط الوسط  فاشرك  بشار رسن عوضا عن عماد محسن قبل انتهاء الحصة الاولى  ، اما المدرب الالماني  للمنتخب السوري بيرند ستانج  فاجرى  من جانبه ثلاث تغييرات  على التشكيل الاساسي الذي خرج متعادلا مع العنابي بهدفين  لمثلهما حيث اشرك  مؤيد الخولي  ويوسف قلفا  وحميد ميدو  بدلا من عامر جنيات  ومحمود المواس  وفراس الخطيب  لكنه  لم يجد بدا  من اشراك الاخير  بعد تقدم منتخبنا  ليقلب المباراة  ويسجل هدف التعادل .
شوط فقير
 انطلاقة الحصة الاولى  اتت بغير ماكان متوقعا  فقد اتضح  للعيان  بان المنتخب السوري كان الطرف الافضل على صعيد الاستحواذ و السيطرة  والتمرير  و تنويع طرائق اللعب الا ان  تلك الامتيازات  لم تشفع للفريق بالتقدم بل  لم نشاهد الا هجمتين خطرتين احبطهما جلال حسن ببراعة  الاولى  لحميد ميدو  والثانية  ليوسف قلفا ، اما منتخبنا  فلم  يظهر بمستواه  المتوقع رغم انه كان يسعى لمصالحة جماهيره في اعقاب خسارته المباراة الاولى امام العنابي  بثلاثة اهداف مقابل هدفين  اذ  لم يخطر لاعبونا  المرمى السوري اللهم الا بكرة  جستن ميرام التي جانبت القائم  وبخلاف ذلك بقي  ابراهيم عالمة   مرتاحا في مرماه  حتى الدقيقتين اللتين  احتسبهما الحكم السنغافوري محمد تقي الجعفري  عوضا عن الوقت  المهدور .
دقيقتان ناريتان
في الدقيقتين المضافتين حدث ما لم  يحدث طيلة 45 دقيقة  اذ شهدت الاولى طلعة هجومية لجستن ميرام   انفرد فيها  مع الحارس السوري  ابراهيم عالمة  الذي  نجح في احباط المحاولة ساعده في ذلك تباطؤ  ميرام  غير المبرر  رغم انه كان الافضل بين لاعبينا ، اما الدقيقة الثانية  فقد رد بها  نسور قاسيون بهجمة معاكسة  كان بطلها يوسف قلفا  الذي تقدم بالكرة من منطقة الوسط  ثم اطلقها قوية من خارج منطقة الجزاء  تصدى  لها  حارس عرين الاسود جلال حسن ببراعة  وابعدها الى ركنية  لم تثمر عن شئ  وهكذا انتهت احداث الشوط الاول  وشباك المنتخبين عذراء .
اثارة وندية  
اختلفت الامور بشكل كبير  في الحصة الثانية بعد ان استعاد منتخبنا بعضا  من مستواه  المعروف  واعطى الايحاء  بمشاهدة  خطورة  بيضاء  على المرمى الاحمر  وهذا ماحدث بالفعل حيث اطلق جستن ميرام  كرة قوية من ركلة حرة مباشرة خارج منطقة الجزاء ابعدها ابراهيم عالمة بصعوبة  ومع استمرار الافضلية العراقية جاء هدف  التقدم  كما كان متوقعا   ففي الدقيقة  56 قاد جستن ميرام هجمة  ناجحة مرر فيها الكرة الى علي عدنان المندفع من الجانب الايسر  فارسلها عرضية بالمقاس على راس  مهند علي الذي ارتقى  اعلى من المدافعين السوريين  وارسل الكرة راسية  متقنة  لتدخل  المرمى السوري وتشعل مدرجات ملعب جذع النخلة  الذي احتضن مباريات البطولة الثلاث .
اوراق تكتيكية
بعد هذا  الهدف  اضطر  ستانج الى  استخدام  اوراقه التكتيكية  فاشرك المهاجم الخبير فراس الخطيب بدلا من لاعب الوسط زاهر ميداني   اعقبه بتغيير اخر حل بموجبه  محمود المواس  بدلا من عمر السوما  الذي  لم يقدم شيئا في المباراة  ينسجم  ومكانته  كمهاجم هداف لايشق له غبار بل كان عبئا  على فريقه  واثمرت تلك التغييرات  عن تسجيل هدف التعادل  عند الدقيقة 76 بكرة وضع فيها فراس الخطيب كل خبرته  ليسددها من الجهة اليمنى لمنطقة الجزاء الى مرمى جلال حسن  الذي عجز عن التصدي للكرة  ،والحقيقة  اوقد هذا الهدف جذوة نشاط السوريين فرد القائم الايمن كرة نديم صباغ قبل ان يمسكها جلال حسن ، ولم تثمر الدقائق الاربع التي احتسبها الحكم بدلا من الوقت المهدور عن شئ لتنتهي المباراة حبايب  بهدف لمثله  فيخسر كل منتخب نقطتين  ويربح العنابي  كاس البطولة .
اسماء للذكرى
مثل منتخبنا في المباراة اللاعبون : جلال حسن ( نور صبري )  وعلي عدنان  ومصطفى ناظم وعلي فائز ومصطفى محمد  في الدفاع  وحسين علي ومهدي كامل (  ايمن حسين )  وبروا نوري ( سعد عبد الامير ) وجستن ميرام   في الوسط وعماد محسن  ( بشار رسن)  ومهند علي  في الهجوم . ومثل المنتخب السوري اللاعبون :  ابراهيم عالمة  ومؤيد الخولي  وعمر ميداني  وجهاد الباعور (  احمد الصالح )  ونديم الصباغ  في الدفاع  ويوسف قلفا  وحميد ميدو ( خالد المبيض )  زاهر ميداني ( فراس الخطيب )  وفهد اليوسف وثامر الحاج مصطفى  في الوسط وعمر السوما ( محمود المواس ) في الهجوم . قاد المباراة : الحكم الدولي محمد تقي الجعفري وساعده  من هونك كونك وحسن عارف من ماليزيا   الى جانب العراقي واثق محمد حكما رابعا  ومقيم الحكام  حكمنا الدولي السابق عباس عبد الحسين .
تتويج العنابي
بعد ان غادر الى الدوحة صباح   الاحد  الماضي  اثر  فوزه على منتخبنا وتعادله مع سوريا  حط المنتخب العنابي رحاله  في البصرة مرة اخرى ظهر الثلاثاء لحضور المباراة الاخيرة   التي كانت نتيجتها مهمة للغاية  وكان اعضاء المنتخب الشقيق  يتمنون خسارة سوريا او في الاقل تعادلها  ليحظى العنابي باللقب  فتحقق الخيار الثاني  عندما انتهت مباراة نسور قاسيون واسود الرافدين بانصاف الحلول ، و تضمن حفل الختام  توزيع الاوسمة على المنتخبات  الثلاثة المشاركة حيث حصل المنتخب القطري على المركز الاول بينما حل المنتخب السوري  ثانيا ومنتخبنا الوطني بالمركز الثالث ، وحصل لاعب  المنتخب القطري المعار لنادي السد من نادي فيا ريال الاسباني  اكرم عفيف على جائزة هداف  البطولة برصيد ثلاثة اهداف سجل اثنين منها بمرمى منتخبنا الوطني  والثالث بمرمى المنتخب السوري ، اما جائزة افضل لاعب  فحصل عليها لاعب المنتخب  القطري الاخر  بسام هشام علي .
جهود مكثفة
اتحاد الكرة الفرعي  في البصرة كانت له جهودا مكثفة في انجاح البطولة ،  لنترك الحديث لرئيس الاتحاد سامي ناجي الذي قال :منذ اشعارنا بنقل منافسات بطولة الصداقة الدولية  من كربلاء الى البصرة ووجوب الاستعداد لهذا الحدث الكبير  الذي يتزامن مع افراح شعبنا برفع الحظر تم عقد عدة اجتماعات  تم خلالها توزيع  المهام والواجبات كل حسب اختصاصه  والاستفادة من تشخيص السلبيات التي  حدثت في المباراة امام  الاخضر السعودي  حيث تمت  معالجتها  ليبدا العمل باستقبال الوفود المشاركة  في مطار البصرة  ثم  اسكانها  في الفنادق المخصصة  لها  والعمل  على توفير جميع وسائل الراحة  لها ، وثمن ناجي دور محافظ البصرة  اسعد العيداني الذي  حرص على توفير كل ما من شانه  المساعدة على انجاح هذا الحدث الكروي الرائع .
فرطوس يحلل
كابتن منتخب العراق السابق مجبل فرطوس تحدث عن أداء المنتخبات الثلاثة التي شاركت في بطولة الصداقة الدولية قائلا: ان المستوى  الفني في البطولة  بشكل عام كان جيدا، لاسيما  في المباراة الاولى التي جمعت المنتخب العراقي بشقيقه القطري،حيث قدم العنابي خلال  تلك  المباراة اروع مايكون من ناحية الاداء المميز والفواصل الفنية الرائعة ، فقد لعب الفريق بشكل منظم من حيث الضغط على الخصم والمهارة في التنفيذ الخططي  والتحرك بدون كرة   وكذلك استغلال الفرص والتحول السريع  من الدفاع الى الهجوم وبالعكس ، واضاف فرطوس ان الفريق القطري ظهر بشكل جيد في البطولة بل كان الافضل من خلال اللعب الجماعي واللياقة البدنية العالية ، فالمدرب الاسباني فيلكس سانشيز  الذي يشرف على الفريق منذ اكثر من خمس  سنوات عرف كيف يستثمر  امكانيات اللاعبين من خلال معرفته الكاملة  بمكامنهم بما جعلهم يطبقون الاسلوب الذي تعلموه من المدرب وهذا هو سر نجاح الفريق وحصوله على كاس بطولة الصداقة، اما بالنسبة للمنتخب العراقي فهو يحتاج الى عمل اكثر  مما عليه الان  كون بعض المراكز تحتاج الى معالجة  ومع ذلك  يمكن القول ان  الفريق قدم مستوى جيدا  لكن  اهدار  الفرص  الكثيرة  وتراجع  اداء عناصر قوته جعله يفقد الصدارة.
نجاح تنظيمي
زهير ناظم عضو اللجنة التنظيمية للبطولة  تحدث لوفد  الاتحاد العراقي للاعلام الرياضي فقال   : ان قياس نجاح بطولة الصداقة الدولية تحدده الجماهير الرياضية من ناحية تقديم الخدمات والامور المساعدة الاخرى والحقيقة  اجد بان البطولة نجحت بشكل ملفت للنظر  بشهادة اعضاء الوفود  الذين اكدوا من جانبهم  بان  باستطاعة العراق تنظيم البطولات الكبرى و على  اعلى  المستويات  شريطة توفر الدعم ،  وبخصوص عمل اللجنة التنظيمية  قال :  اعتقد باننا نجحنا الى حد بعيد  ولكن نحتاج الى صف ثاني يساعدنا من اجل تهيئة كافة الامور التي تساهم في النجاح  ، ففي التعاون نستطيع التغلب على كل العراقيل، والحمد الله كانت الامور جيدة ونجحنا في اقامة هذه البطولة  التي تزامنت وافراح شعبنا برفع الحظر  وهو في الحقيقة  اختبارا ناجحا  لقدراتنا الادارية.
وللاعلام دوره
اللجنة الاعلامية في اتحاد الكرة ممثلة  بالزميلين محمد خلف وحسين الخرساني بذلت جهودا كبيرة بغية انجاح  هذا الحدث الكروي الرائع الذي تزامنت اقامته  مع افراح الشعب العراقي برفع الحظر  عن ملاعبنا  الكروية ، والحقيقة اجاد الزميلان في ادارة المؤتمرات  الفنية والصحفية التي اقيمت  قبل وبعد المباريات  كما تكفلا مع زملائهما الاخرين في توفير كل  ما يحتاجه  الاعلاميون  لاسيما الذين حلوا ضيوفا  على العراق  مع الوفدين القطري والسوري كما انجزت اللجنة  التي حضرت بوقت مبكر الى البصرة عشرات  الباجات  للاعلاميين والقنوات الفضائية المحلية والعربية  ، وفي خطوة مميزة ايضا قامت اللجنة باصدار كراس يتضمن تقديما للبطولة وتعريفا بالمنتخبات المشاركة فيها مع نبذة مختصرة عن مدينة البصرة الفيحاء وشرحا مفصلا عن الشخصيات  والاماكن التاريخية في المدينة .