40 ألف سوري يعودون إلى الغوطة

آخر تحديث 2018-04-03 00:00:00 - المصدر: ميدل ايست

دمشق - نقلت وكالة انترفاكس الروسية للأنباء عن وزارة الدفاع قولها اليوم الثلاثاء إن أكثر من 40 ألف مدني عادوا إلى الغوطة الشرقية السورية بعد أن كانوا فروا منها.

وكان الهجوم الذي نفذته الحكومة السورية في الغوطة الأعنف منذ اندلاع الصراع وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إنه أسفر عن مقتل أكثر من 1600 مدني. وتقول الحكومة إنها تعيد الأمن إلى دمشق التي تعرضت كثيرا لقصف من الغوطة الشرقية خلال الحرب.

ونقلت الوكالة عن وزارة الدفاع قولها إنه خلال الأربع والعشرين ساعة المنصرمة غادر 1123 من مقاتلي المعارضة وعائلاتهم مدينة دوما في الغوطة الشرقية.

وذكرت الوزارة أنه منذ بدء الهدنات الإنسانية في الغوطة الشرقية غادر 2269 من مقاتلي المعارضة وعائلاتهم دوما أكبر مركز حضري في الضواحي الشرقية لدمشق.

ويتزامن بدء عودة الفارين من الغوطة مع الانطلاق في إجلاء مقاتلين من "جيش الإسلام" مع أفراد من عائلاتهم من مدينة دوما آخر جيب تحت سيطرة الفصائل المعارضة في المدينة عشية الاثنين، بعد فترة كرر قادة جيش الإسلام رفضهم أي حل يتضمن إجلاءهم إلى أي منطقة أخرى، خلال المفاوضات مع روسيا.

وباستعادة الحكومة السورية السيطرة على دوما ألحقت أكبر هزيمة بمقاتلي المعارضة منذ 2016 وطردهم من آخر معقل كبير لهم قرب العاصمة. وكانت المدينة المركز الرئيسي للاحتجاجات في ريف دمشق ضد حكم الرئيس بشار الأسد والتي أشعلت الصراع قبل سبع سنوات.

وعقب هجوم جوي عنيف بدأته في 18 شباط/فبراير ترافق لاحقاً مع عملية برية، ضيّقت القوات الحكومية تدريجا الخناق على الفصائل المعارضة، وقسّمت الغوطة إلى ثلاثة جيوب.

وبعدما ازداد الضغط عليها، دخلت كل من الفصائل منفردة في مفاوضات مباشرة مع موسكو، انتهت بإجلاء مقاتليها من جيبي حرستا وجنوب الغوطة.

وتم حتى الأحد إجلاء أكثر من 46 ألف شخص، غالبيتهم الساحقة من بلدات كانت تحت سيطرة فيلق الرحمن في جنوب الغوطة الشرقية.

وشهدت دوما التي يقيم فيها عشرات الآلاف تدفق نازحين منها بشكل يومي خلال الاسبوعين الأخيرين إلى مناطق سيطرة القوات الحكومية التي تنقلهم إلى مراكز إيواء في ريف دمشق.