اجتماع حاسم حول مصير سوريا والكورد في أنقرة

آخر تحديث 2018-04-03 00:00:00 - المصدر: شفق نيوز

شفق نيوز/ "خبير: بوتين وأردوغان وروحاني سيبحثون المسألة الكوردية في أنقرة"، عنوان مقال "أوراسيا ديلي"، حول المسائل التي سيبحثها رؤساء روسيا وتركيا وإيران أثناء اجتماعاتهم في أنقرة.
وجاء في المقال: جدول الأعمال العام للاجتماع في أنقرة يدفع المراقبين إلى التساؤل: ما هي المسائل التي سيبحثها الرؤساء، الروسي فلاديمير بوتين والتركي رجب أردوغان والإيراني حسن روحاني؟
يضع فلاديمير ساجين، الباحث في مركز دراسات الشرق الأوسط بمعهد الدراسات الشرقية التابع للأكاديمية الروسية للعلوم، المسألة الكردية في المقدمة، فيقول:
"هذه الصيغة تنص على مناقشة العلاقات الثنائية بين الدول الثلاث- روسيا وتركيا، روسيا وإيران، تركيا وإيران ... لكن القضايا الدولية ستناقش أيضا. وفي المقدمة سوريا. تمر سوريا بمرحلة مهمة، أكثر تعقيدًا من هزيمة تنظيم "الدولة الإسلامية". هذه المرحلة تشكل مستقبل سوريا. عندما كان هناك عدو واحد، هو تنظيم الدولة، توافقت آراء الدول الثلاث حول مستقبل سوريا وضرورة هزيمة هؤلاء الإرهابيين في سوريا. أما الآن فبعد أن تم سحق إرهابيي تنظيم الدولة عمليا، بدأت تظهر التناقضات في وجهات نظر هذه الدول المتحالفة ضد الإرهاب حول مستقبل سوريا".
وأضاف ساجين: "لدى موسكو وأنقرة وطهران وجهات نظرهم حول مستقبل سوريا ومصالحهم السياسية والاقتصادية. مصالح روسيا وتركيا وإيران في سوريا لا تتطابق دائماً، بل هي تتناقض في بعض النقاط. وإيجاد أرضية مشتركة مهمة صعبة للغاية يواجهها بوتين في محادثاته مع أردوغان وروحاني في تركيا.
لن يتجاهل بوتين وأردوغان وروحاني المسألة الكوردية.
فقبل "الربيع العربي"، كانت سوريا وتركيا وإيران متحدة حول القضية الكوردية في قمعها الطموحات الكردية في المهد. والآن تتباعد مواقف دمشق وأنقرة وطهران بدلاً من أن تتقارب. حرصت روسيا على النأي بنفسها عن القضية الكوردية... لكن مع مرور الوقت، تجد روسيا نفسها مضطرة إلى الاهتمام بالقضية الكوردية في الشرق الأوسط".
ويتابع ساجين: "لم يكن كورد بلدان الشرق الأوسط متحدين من الناحية اللغوية والاقتصادية والسياسية في يوم من الأيام. فهم منقسمون إلى مجموعات وأحزاب مختلفة، غالبا ما تعارض بعضها البعض بدلا من التعاون. بالإضافة إلى ذلك، لعبت الولايات المتحدة دور رعاية الأكراد. مصالح الولايات المتحدة وتركيا وإيران في القضية السورية متضاربة. وهكذا، يسافر فلاديمير بوتين إلى أنقرة لمساعدة زملائه الأتراك والإيرانيين على فهم هذه الآليات المعقدة. سيكون هناك العديد من الأسئلة على جدول الأعمال. وبطبيعة الحال، فإن المسألة الكوردية ستكون من بينها".