موسكو/بغداد - اتهم وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، التحالف الدولي لمكافحة تنظيم الدولة الاسلامية بأنه "يهدف لزيادة الاضطراب في سوريا وجني مكاسب اقتصادية من وراء ذلك".
وقال شويغو في كلمة ألقاها خلال مشاركته الأربعاء في النسخة السابعة لمؤتمر موسكو الدولي للأمن، إنه من الصعب التصديق بأن مجموعة قوية مثل التحالف لم تتمكن من التعامل مع الإرهابيين، مضيفا "يبدو أن هدف التحالف هو زعزعة الأوضاع في المنطقة وتثبيت وجوده الاقتصادي والعسكري فيها".
وأشار إلى أن الأوضاع في المنطقة تغيرت بعد الاتفاق التركي الروسي الإيراني على مكافحة التنظيمات الإرهابية.
وفيما يتعلق بالأوضاع في أفغانستان، قال الوزير الروسي، إنّ الأوضاع ازدادت سوءا في هذا البلد، وأن وجود الولايات المتحدة والناتو في الأراضي الأفغانية منذ 15 عاما، لم يساهم في إعادة الحياة إلى طبيعتها هناك.
وتابع "يوجد في أفغانستان نحو 4 آلاف و500 إرهابي ينتمون إلى داعش (الدولة الاسلامية). أفغانستان باتت ملجأ آمنا لداعش وتنظيمات إرهابية أخرى".
وجاءت تصريحات الوزير الروسي بينما جدد مقاتلو تنظيم الدولة الإسلامية البيعة لزعيم التنظيم أبوبكر البغدادي، فيما يعتقد أنه أول تعهد علني بالولاء له منذ انهارت "الخلافة" المزعومة في سوريا والعراق العام الماضي.
ويواصل التنظيم تنفيذ تفجيرات وكمائن واغتيالات في كلا البلدين وكذلك في ليبيا، لكن مكان وجود البغدادي غير معروف منذ انهارت "دولة الخلافة" التي أعلنها في 2014 مع سقوط الموصل والرقة معقلي التنظيم في العراق وسوريا على الترتيب.
وقال مقاتلو التنظيم في بيان نشروه على مواقع تابعة للتنظيم بوسائل التواصل الاجتماعي "إغاظة للكفار وإرهابا لهم نجدد بيعتنا لأمير المؤمنين وخليفة المسلمين الشيخ المجاهد أبي بكرالبغدادي الحسيني القرشي حفظه الله".
وقال هشام الهاشمي الذي يقدم المشورة لعدد من الحكومات بما في ذلك حكومة بغداد بشأن التنظيم المتشدد، إنها أول مبايعة معلنة بالولاء للبغدادي منذ استعادت القوات العراقية السيطرة على الموصل في يوليو/تموز.
وسيطر تحالف من المقاتلين الأكراد والعرب على الرقة في نوفمبر/تشرين الثاني بدعم من التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة.
ومني التنظيم المتطرف بهزائم متتالية في كل من سوريا والعراق وليبيا، إلا أن ذلك لا يعني نهاية خطره، وفق تأكيدات محللين.
وتحول التنظيم الذي ارتكب فظاعات كثيرة في الدول الثلاث إلى مجموعات مشتتة تنفذ هجمات على شاكلة حرب العصابات.
ويستبعد محللون عودة التنظيم إلى سالف القوة التي ظهر بها في 2014 خلال سيطرته على أجزاء واسعة من العراق وسوريا وأنشأ معقلا له في سرت المدينة الليبية الساحلية.
ورجحوا أن يعمل على اعادة تجميع ما تبقى من مسلحيه واعادة ترتيب صفوفه، فيما يعمل تنظيم القاعدة على استقطاب أولائك المسلحين وكذلك فرعي التنظيم في مصر وأفغانستان.