علاج القضية الفلسطينية يتمثل في تكثيف النضال ضد الكيان الغاصب وحماته

آخر تحديث 2018-04-04 00:00:00 - المصدر: ارنا

وقد اكد قائد الثورة سماحة اية الله العظمي السيد علي الخامنئي في رده علي رسالة كان قد وجهها في وقت سابق اسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الاسلامية (حماس) اكد الموقف الثابت للجمهورية الاسلامية في دعم فلسطين ومجاهديها بالكامل معتبرا ان علاج القضية الفلسطينية يكمن في تعزيز الجناح المناضل والمقاوم في عالم الاسلام وتكثيف النضال ضد الكيان الغاصب وحماته.
وقال سماحته ان اللجوء الي المفاوضات مع الكيان المخادع والكاذب والغاصب يعد خطا فادحا لا يغتفر ويؤخر انتصار الشعب الفلسطيني ولا يجلب لهذا الشعب المضطهد سوي الخسران.

وفيما يلي نص رسالة قائد الثورة الاسلامية:
بسم الله الرحمن الرحيم
والحمد لله رب العالمين و الصلاة و السلام علي سيدنا الرسول الاعظم الامين و علي آله الطاهرين و صحبه المنتجبين و من تبعهم باحسان الي يوم الدين.
الاخ المجاهد الكريم السيد الدكتور اسماعيل هنية دامت توفيقاته
استهل الرسالة بهذا الكلام النوراني الالهي وكأنه قد نزل اليوم متوجها اليكم والينا: «وَ لا تَهِنُوا فِي ابتِغاءِ الْقَومِ اِنْ تَكُونُوا تَأْلَمُونَ فَاِنَّهُمْ يأْلَمُونَ كَما تَأْلَمُونَ وَ تَرْجُونَ مِنَ اللّه‌ِ ما لا يَرجُونَ و كانَ اللهُ عَليماً حَكيماً» اي عليماً بانتصاركم و غلبتكم عليهم باذن الله، و حكيماً في نهيكم عن الوهن و التّواني في هذا الطريق.
في الايام الذي ادي تصاعد ظلم وقسوة العدو الصهيوني في غزة، الي اثارة حزن وغضب الحريصين علي القضية الفلسطينية، اري ضروريا التاكيد مرة اخري علي المواقف الدائمة للجمهورية الاسلامية من هذه القضية المهمة التي تتصدر قضايا الامة الاسلامية. وبلا شك فان النضال والمقاومة يمثلان السبيل الوحيد لانقاذ فلسطين المظلومة والوصفة العلاجية الوحيدة للجراح التي اثخنت جسد هذا الشعب الشجاع والشامخ. لقد تطرقت حضرتك في رسالتك الودية الي بعض التحديات الكبري للامة الاسلامية واشرت الي خيانة ونفاق بعض الدول العربية في هذه المنطقة ومخططاتهم الخبيثة في التبعية للشيطان الاكبر (امريكا) واعتبرت المجاهدين الفلسطينيين بالمناضلين الذين يقفون في الخط الامامي في مواجهة ضغوطات العدو وظلمه وجرائمه. ان ما كتبته في هذا الخصوص هو حقيقة بحتة ويحظي بتاييدنا. اننا نري انفسنا مكلفين بدعمكم بكل اشكاله.
ان هذا واجب ديني وكذلك فريضة انسانية وتفوق الحوادث والتطورات السياسية وسنعمل بهذا الواجب كما في السابق ان شاء اهيه. ان الحكومات والشعوب المسلمة والتيارات الاسلامية هي موضع خطاب هذا الواجب الكبير ومكلفة به. ان العودة اليوم الي عزة واقتدار الامة الاسلامية رهن حكرا علي الصمود في وجه الاستكبار ومخططاته الدنيئة، وان القضية الفلسطينية تقع في صدارة جميع القضايا الدولية الاسلامية في مواجهة الاستكبار. ان التحرك باتجاه المفاوضات مع الكيان المخادع والكاذب والغاصب، يعد خطا فادحا لا يغتفر، ويؤخر انتصار الشعب الفلسطيني ولا يجلب لهذا الشعب المضطهد سوي الخسران. ان علاج كل ذلك يتمثل في تعزيز الجناح المناضل والمقاوم في العالم الاسلامي وتكثيف النضال ضد الكيان الغاصب وداعميه. ان الشعوب لاسيما الشبان الغياري في البلدان الاسلامية والعربية وكذلك الحكومات التي تشعر بالمسؤولية تجاه فلسطين، يجب أن تاخذ هذا الواجب الكبير علي محمل الجد بالكامل، لترغم العدو في ضوء المجاهدة الملحمية والحصيفة، علي التراجع نحو نقطة الزوال.
ابتهل الي الله تعالي لمؤازرتكم وجميع القوي المقاومة، واساله قرب يوم نصركم الذي هو امر حتمي.
والسلام عليكم و رحمة الله
السيّد علي الخامنئي
15 فروردين 1397
17 رجب‌المرجب 1439»
وكان اسماعيل هنية قد اشار في وقت سابق في رسالة الي قائد الثورة الاسلامية، الي ابعاد المؤامرة الكبري للاستكبار ضد القدس والشعب الفلسطيني بهدف الاطاحة بغزة بوصفها حصن المقاومة ووضع نهاية للنضال ضد الكيان المحتل ودفع الحكام العملاء في المنطقة لتطبيع العلاقات مع هذا الكيان، مشيدا بالدعم الذي يقدمه الشعب الايراني وتوجيهات قائد الثورة الاسلامية لحركة المقاومة وقال: اننا ومع اندلاع الانتفاضة الشعبية العارمة داخل الضفة الغربية والقدس سنحبط باذن اهرا مؤامرة طاغوت العصر (ترامب) وحكام النفاق في العواصم البعيدة والقريبة والرامية الي انهاء القضية الفلسطينية.
انتهي ** 1718