رقابة مكثفة لسفن المساعدات لكبح امدادات السلاح للحوثيين

آخر تحديث 2018-04-05 00:00:00 - المصدر: ميدل ايست

جنيف - يقول مسؤولون من الأمم المتحدة والسعودية إن المنظمة الدولية تكثف عمليات تفتيش السفن التي تنقل المساعدات الإنسانية لليمن لضمان عدم تهريب أي أسلحة ولتسريع توصيل إمدادات الإغاثة المطلوبة بشدة.

وتأتي هذه الخطوة في الوقت الذي تكثف فيه جماعة الحوثي المسلحة التي تسيطر على أغلب مناطق شمال اليمن هجماتها على المملكة وبعد استهدافها لناقلة نفط سعودية الثلاثاء.

وقال التحالف الذي تقوده السعودية الثلاثاء إن سلاح الدفاع الجوي السعودي اعترض صاروخا قال الحوثيون إنه كان يستهدف صهاريج تخزين تابعة لشركة أرامكو السعودية النفطية.

وتتهم السعودية، إيران بإمداد الحوثيين بالصواريخ. وتنفي طهران والحوثيون هذه الاتهامات. واستولى المتمردون على العاصمة اليمنية صنعاء وأجزاء أخرى من البلاد.

وبموجب حظر سلاح يفرضه مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة يتمركز مراقبون من لجنة الأمم المتحدة للرصد والتحقق والتفتيش في موانئ جيبوتي ودبي وجدة وصلالة لمراقبة الشحنات المتجهة لليمن.

وقال السفير السعودي لدى اليمن محمد الجابر للصحفيين في جنيف الأربعاء إنه اجتمع مع مدير اللجنة وفريقه في الرياض واتفقوا على تحسين القدرات وتعزيزها.

وأضاف أن اللجنة ستزيد عدد مفتشيها من أربعة إلى عشرة مفتشين ومراقبيها من ستة إلى 16 مراقبا وستحسن كذلك التكنولوجيا المستخدمة في تفتيش السفن.

وأكد الفريق الذي يساعد منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في اليمن ليز غراندي الخميس اتخاذ هذه الخطوات لزيادة عدد المراقبين والمفتشين واستخدام معدات فحص.

وعقدت الأمم المتحدة مؤتمرا كبيرا للمانحين بشأن اليمن هذا الأسبوع واجتذب تعهدات بأكثر من ملياري دولار تلبية لنداء بجمع ثلاثة مليارات دولار.

وأسهمت السعودية والإمارات بمبلغ 930 مليون دولار. وتقود الدولتان ضربات جوية يشنها التحالف في اليمن على مواقع سيطرة الحوثيين دعما للرئيس عبدربه منصور هادي.

وقال الجابر إن بلاده تتعاون مع لجنة الرصد والتحقق والتفتيش ومنظمات أخرى تابعة للأمم المتحدة لتسهيل وصول السفن التي تصل إلى ميناء الحديدة وزيادة عددها.

واللجنة تقوم فقط بتفتيش السفن التجارية وسفن المساعدات المتوجهة إلى الموانئ الشمالية التي يسيطر عليها الحوثيون مثل الحديدة والصليف ورأس عيسى وليس ميناء عدن الذي يخضع لسيطرة الحكومة.

ويترنح اليمن، أفقر دول الجزيرة العربية، تحت وطأة أسوأ أزمة إنسانية في العالم حيث يحتاج 22 مليون شخص لمساعدات حيوية.

وعندما أطلق الحوثيون صواريخ على الرياض في نوفمبر/تشرين الثاني أغلق التحالف المدعوم من الغرب موانئ اليمن ومطاراته.

وقالت الأمم المتحدة إن الحصار زاد من مخاطر انتشار مجاعة ورفع التحالف الحصار جزئيا في ما بعد.

ويقول دبلوماسيون إن السعودية تتعرض لضغوط كبيرة من الولايات المتحدة حليفتها الرئيسية لتسهيل وصول المساعدات.

ولم تمنع الرياض وصول المساعدات الانسانية بل على العكس قدمت هي ذاتها إلى جانب الامارات الكثير من شحنات الاغاثة لليمنيين، إلا أنها طالبت مرارا بادارة أممية لمطار صنعاء وميناء الحديدة لمنع وصول امدادات الأسلحة الإيرانية للمتمردين.

لكن خبراء قالوا إن الحصار وتعطل وصول المساعدات كان لهما أثر سيء على الإمدادات التجارية إذ تدفع السفن رسوم تأخير باهظة لدى انتظارها للتفريغ.

وقال نيفيو زجريا مبعوث منظمة الصحة العالمية لليمن "الحصار في نوفمبر وديسمبر جرى حله في يناير، لكن السفن القادمة من جيبوتي إلى ميناء الحديدة لم تبدأ بشكل منتظم حقيقة سوى في نهاية فبراير".

وأضاف أن الإجراءات البيروقراطية ما زالت تعطل تدفق المساعدات سواء للحديدة أو لعدن.

وقال "نحن الآن في أوائل أبريل ومازالت آلاف المنصات التي تنتظر النقل متعطلة"، مشيرا إلى إمدادات أدوية وإمدادات أخرى.