تونس - أصدرت الدائرة الجنائية الخامسة بالمحكمة الابتدائية بالعاصمة، والمختصة بالنظر في الجرائم الارهابية، فجر السبت أحكام بالإعدام و8 أحكام بالسجن مدى الحياة في 5 قضايا تتعلق بخلية "الفرقان" المورطة في عملية محاولة اغتيال النائب رضا شرف الدين.
وتورطت نفس الخلية في محاولة اغتيال عون الامن جمال بوراوي وقتل عون الامن عز الدين بالحاج نصر وعدد من القضايا الارهابية الاخرى .
وأوضح الناطق باسم المحكمة الابتدائية بتونس بالعاصمة سفيان أن الدائرة المعنية أصدرت أحكاما اخرى تراوحت بين عدم سماع الدعوى والسجن لمدة 35 سنة ضد عدد من المتهمين .
وبخصوص القضية الأولى المتعلقة بمحاولة اغتيال العضو بمجلس نواب الشعب رضا شرف الدين، والتي جدت بتاريخ 8 أكتوبر/ تشرين الاول 2015 بمدينة سوسة،قال السليطي انها تضم 6 موقوفين صدرت فيهم 6 أحكام بالإعدام ومتهم سابع في حالة فرار نال حكمين بالسجن مدى الحياة وحكما اخر ب20 سنة بالنظر إلى تورطه في محاولة القتل والتآمر على أمن الدولة وفي عدد من الجرائم الارهابية.
أما بخصوص القضية الثانية المتعلقة بمحاولة، عنصرين تابعين لنفس الخلية الارهابية ، قتل عون الأمن جمال بوراوي على مستوى الطريق الحزامية بمدينة سوسة في 25 يوليو 2015،بين السليطي ان الدائرة اصدرت في شأنهما حكمين بالإعدام مشيرا إلى تورطهما ايضا في قضية محاولة اغتيال النائب رضا شرف الدين.
وبخصوص القضية الثالثة المتعلقة بقتل عون الأمن عز الدين بالحاج نصر، على مستوى قنطرة حي الزهور طريق سوسة يوم 19 يونيو/حزيران 2015، والتي تورط فيها 4 موقوفين من بينهم شقيقان فقد أصدرت نفس الدائرة حكما بالإعدام مع حكم بالسجن مدى الحياة في شأن المتهم الرئيسي لتورطه في جريمة القتل والتآمر على أمن الدولة وعدد من الجرائم الإرهابية كما أصدرت الدائرة حكمين بالسجن مدى الحياة في شأن الموقوف الثاني و35 سنة سجنا في حق الثالث وحكما بعدم سماع الدعوى في حق الرابع (شقيق المتهم الرئيسي) والذي صدر في شأنه حكم بالسجن مدى الحياة في قضية أخرى.
كما نظرت الدائرة الخامسة بالمحكمة الابتدائية بالعاصمة في ملفين ارهابيين اخرين (بعد ضم قضايا في 3 ملفات أخرى تخص نفس الخلية)، وأصدرت أحكاما بخصوص الملف الأول، الذي تورط فيه 14 موقوفا من بينهم شقيقان وفتاة وعون أمن، تراوحت بين حكم واحد بالسجن مدى الحياة والحكم بثلاث سنوات فيما اصدرت ذات الدائرة في الملف الثاني احكاما في شأن 11 موقوفا تراوحت بين حكمين بالسجن مدى الحياة والسجن سنتين.
وقد تمت الإطاحة بخلية "الفرقان" الإرهابية، في شهر نوفمبر 2015/ تشرين الثاني إثر عملة إستباقية وتنسيق بين النيابة العمومية والوحدة الوطنية للأبحاث في الجرائم الإرهابية بالعوينة.
وكانت وزارة الداخلية قد أعلنت، في شهر نوفمبر/ تشرين الثاني 2015، أن تحريات إدارة مكافحة الإرهاب للحرس الوطني، في إطار متابعتها لقضيتي إغتيال كل من عون الأمن بمدينة سوسة "عزالدين بالحاج نصر" ومحاولة إغتيال عضو مجلس نواب الشعب رضا شرف الدين، أفضت إلى إيقاف 26 عنصرا تكفيريا متورطا في هذه العملية من بينهم إمرأة ينشطون ضمن كتيبة أطلقوا عليها إسم "الفرقان".
وأشارت وزارة الداخلية إلى أن الكتيبة تضم خليتين يتزعمهما عنصران خطيران عادا منذ فترة من سوريا حيث كانا يقاتلان ضمن الجماعات الإرهابية إضافة إلى عناصر أخرى سبق لها أن تورطت في أحداث سليمان الإرهابية سنة 2006 موضحة أن أفراد الكتيبة اعترفوا بتخطيطهم لاستهداف مؤسسات أمنية وعسكرية وإقتصادية إلى جانب شخصيات سياسية بولاية سوسة وذلك بغرض بث الفوضى وإبراز ضعف الدولة وعدم قدرتها على السيطرة على الوضع الأمني وفق مخططات وبيانات ورسومات وخرائط وصور تم حجزها لديهم.