نيويورك - طلبت تسع دول من أصل أعضاء مجلس الأمن الـ15 وبدفع من فرنسا عقد اجتماع طارئ للمجلس الاثنين لبحث التقارير عن وقوع هجوم كيميائي السبت في دوما، آخر جيب تسيطر عليه فصائل المعارضة السورية قرب دمشق، وفق ما ذكرت الاحد مصادر دبلوماسية.
وأوضحت المصادر أن طلب الاجتماع يحمل توقيع فرنسا والولايات المتحدة وبريطانيا والكويت والسويد وبولندا والبيرو وهولندا وساحل العاج.
ويعود لرئاسة مجلس الأمن التي تتولاها البيرو في أبريل/نيسان أن تؤكد رسميا عقد الاجتماع المقرر على ما يبدو في الساعة 19:00 بتوقيت غرينيتش.
وقالت البعثة البريطانية في الأمم المتحدة في تغريدة على تويتر "المملكة المتحدة وفرنسا والولايات المتحدة وبولندا وهولندا والسويد والكويت وبيرو وساحل العاج دعت إلى عقد اجتماع عاجل لمجلس الأمن الدولي لمناقشة تقارير تتعلق بوقوع هجوم بالأسلحة الكيماوية في سوريا. من المتوقع عقد الاجتماع يوم الاثنين".
في الوقت نفسه قال دبلوماسيون الأحد، إن روسيا دعت أيضا لعقد اجتماع لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة غدا الاثنين بسبب "تهديدات دولية للسلم والأمن".
ولم يتضح على الفور القضية التي تريد روسيا طرحها في اجتماع المجلس.
لكن الطلب جاء بعد أن قال ترامب على تويتر الأحد إنه سيتم "دفع ثمن باهظ" جراء شن هجوم كيماوي على مدينة محاصرة يسيطر عليها مسلحو المعارضة في سوريا حيث تحدثت جماعات إغاثة طبية عن سقوط عشرات القتلى بالغاز السام.
ومن المتوقع ايضا ان تتحرك روسيا لاجهاض أي مسعى دولي لادانة النظام السوري عن استخدام اسلحة محظورة دوليا.
وسبق لموسكو أن قوضت مشاريع قرارات دولية تتعلق باستخدام قوات الرئيس السوري بشار الاسد لأسلحة كيمياوية. كما شككت في نزاهة وحيادية تقرير أممي صادر عن لجنة تحقيق دولية يحمل دمشق مسؤولية عدد من الهجمات الكيميائية.
واتهمت منظمة الدفاع المدني في مناطق سيطرة الفصائل والمعروفة ايضا باسم الخوذ البيضاء وجيش الإسلام والائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، قوات النظام بشن هجوم بـ"الغازات السامة" السبت في دوما، أوقع عشرات الضحايا.
ونفت الحكومة السورية وحليفتاها روسيا وإيران مسؤولية قوات النظام السوري، فيما ندد الرئيس الأميركي دونالد ترامب بـ"هجوم كيميائي متهور" متوعدا دمشق بـ"دفع ثمن باهظ".
من جهته أعلن وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان الأحد أن بلاده ستتحمل "مسؤولياتها كاملة" إثر التقارير حول الهجوم الكيميائي، بعدما هددت باريس مرارا بضرب أهداف عسكرية سورية في حال ثبت استخدام أسلحة كيميائية في هذا البلد.