بلير: عدم التدخل العسكري ضد الأسد سيمنحه تخويلاً مطلقاً باستخدام القوة

آخر تحديث 2018-04-10 00:00:00 - المصدر: اس ان جي

متابعة/SNG- شدد رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير، اليوم الثلاثاء، على ضرورة دعم تحرك عسكري ضد بشار الأسد للرد على استخدامه السلاح الكيمياوي في سوريا، مبيناً أن عدم التدخل سيمنح النظام تخويلاً مطلقاً باستخدام القوة.
وقال بلير في حديثه لإذاعة bbc نقلته صحيفة الإندبندنت وترجمته /SNG/، إن “على تيريزا ماي الاستعداد لدعم الضربات الأميركية المحتملة”، عازياً ذلك إلى أن “سياسة عدم التدخل سيترتب عليها عواقب أيضا”.
وأضاف أن “التحرك العسكري البريطاني ضد النظام السوري محتمل جدا، وأن رئيسة الوزراء ماي ليست بحاجة ماسة للبحث عن موافقة البرلمان”.
وأشارت الإندبندنت إلى حديث ترامب أمس، الذي قال فيه “الولايات المتحدة لا يمكنها السماح باستخدام السلاح الكيمياوي”، متوعداً باتخاذ “قرار كبير” خلال الـ48 ساعة الأخير.
وجاء حديث بلير داعماً لترامب، “على الحكومة البريطانية أن تدعم التحرك الأميركي”، مضيفاً “إذا قررت الولايات المتحدة التحرك علينا أن نكون إلى جانبهم”.
وتابع رئيس الوزراء السابق “العام الماضي نفذ الأميركيون تحركاً عسكرياً كان يفترض أن يردع هذه النوعية من الهجمات، ومن الواضح أن التحرك الأميركي كان مؤثراً، لكن الآن لدينا هجمات جديدة من هذا النوع”.
ولفت إلى أن “من المهم أن ندرك أننا إذا ما سمحنا لمرور هذه الحوادث بدون مراجعة أو مساءلة فمن الجلي أن الأسد وداعميه في روسيا وإيران سيشعرون بالجرأة لفعل ما هو أكثر، لذك أرى أن من الضروري الرد”.
ودعا الحكومة البريطانية الوقوف بصف أميركا وفرنسا، قائلاً “إذا كان الأميركيون مستعدون للرد، وسيردون سريعاً، وغالبا ما ستكون الحكومة الفرنسية في الموقع الأميركي ذاته، أعتقد أن علينا أن نكون داعمين، لأن من الضروري عندما تستخدم الأسلحة الكيمياوية بهذا الشكل، ومع اتخاذ المجتمع الدولي لموقف ثابت تجاه ذلك، سيكون علينا أن نعززه”.
وحذر بلير من أن “الفشل بالتحرك ضد الأسد سيكون له عواقبه”، موضحاً أن “التحرك صعب للغاية، لكن المشكلة أن عدم التدخل، هو سياسية أيضاً سيترتب عليها عواقب”.
وفي إشارة إلى العراق، قال “العراق يظهر لك كيف أن التدخل العسكري صعب للغاية، لكن عدم التدخل كما نرى في سوريا الآن، هو صعب للغاية أيضاً”.
وتابع “إذا قلنا جزافا أن علينا أن لا نفعل شيئاً، سنكون فعلا قد منحنا النظام تفويضاً مطلقاً ليفعل كل ما يلزم فعله لاستعادة المناطق بالقوة”.