'هناك ضوء لا ينطفئ' في فلسطين

آخر تحديث 2018-04-11 00:00:00 - المصدر: ميدل ايست

القدس - بمناسبة مرور 30 عاما على مبادرة مؤسسة خالد شومان-دارة الفنون في عمان تستضيف عدد من المدن الفلسطينية معرضا فنيا بعنوان (هناك ضوء لا ينطفئ) يشارك فيه ثلاثون فنانا فلسطينيا وعربيا.

وقال الفنان خالد حوراني منسق المعرض خلال افتتاح جزء من المعرض في مركز خليل السكاكيني في رام الله أمس الثلاثاء "دارة الفنون كانت تشكل نافذة تطل منها فلسطين على العالم خلال السنوات الثلاثين الماضية".

وأضاف "أحضرنا مجموعة من الأعمال الفنية بما فيها أفلام الفيديو ولوحات فنية وإصدارات سيتم توزيعها على عدد من المعارض في القدس ورام الله وبيت لحم وغزة".

وأشار إلى أن عنوان المعرض مأخوذ من العمل الفني للفنان الجنوب أفريقي جيمس ويب (هناك نور لا ينطفئ) تأكيدا على أن "نور وإشعاع الثقافة لا ينطفئ".

وقال حوراني إن المعرض الذي يضم أعمالا لفنانين من مصر وسوريا والعراق وغيرها من الدول إضافة إلى أعمال فنانين فلسطينيين من فترة التجريب والإبداع.

وقال "خلال الانتفاضة الأولى أقامت مجموعة من الفنانين معرضاً فنيا لافتاً حمل اسم نحو التجريب والإبداع".

وأضاف "هذه المجموعة، والتي ضمت الفنانين نبيل عناني وفيرا تماري وتيسير بركات وسليمان منصور وخليل رباح، اعتمدت على مبدأ مقاطعة الألوان والمواد الفنية الشائعة في حينه، في إطار حملة المقاطعة للبضائع الإسرائيلية".

وتابع قائلا "اليوم نعيد عرض هذه الأعمال في إطار إعادة تقييم التجربة ودراستها".

ويضم المعرض عملا فنيا للتشكيلي نبيل العناني باسم (بلا عنوان) يستخدم فيه الجلود والأصباغ والرمل والخشب إضافة إلى لوحة فنية لسليمان منصور باسم (العذراء والطفل) مصنوعة من طين على خشب.

وفي لوحة (أمي) للتشكيلي تيسير بركات يستخدم الحرق والأصباغ على الخشب فيما اختارت فيرا تماري الفخار والخشب في لوحتها (طبيعة مشرذمة).

ويلفت نظر زائر المعرض عمل فني متميز للتشكيلي السوري هراير سركيسيان باسم (الحنين إلى المنزل).

ويظهر الفنان في تسجيل مصور وهو يحطم بناء مصغرا مطابقا للبناء الذي بقي فيه مع أهله في دمشق، حيث لا يزالون، مثل العديد من أبناء جيلهم، يرفضون الرحيل. وكتب إلى جانب العمل الفني "يمثل البناء لهراير أكثر من مجرد منزل، بل يتعدى ذلك إلى المساحة التي ينتمي إليها وخزان ذكرياته والمكان الذي يحتوي على هوية أهله الجمعية".

ويبني هراير "عبر الحنين إلى المنزل قصة ليس من المستبعد تحققها نظرا للأوضاع الحالية في بلده. فما هي العواقب؟ وما هو الأسوأ الذي يتوقعه؟ هل نستطيع تسريع الزمن الحاضر معترفين بالخسارة ونبدأ بإعادة بناء تاريخ مهدوم حتى من قبل أن يحدث؟"

ويضيف النص "يحاول هراير في نفس الوقت، وعبر تقرير قدره بيده، استعادة بعض من السيطرة على الوضع، محطّماً خيالاً غير واقعي".

ويعرض على شاشة في المعرض فيديو آخر هو (صمت الحملان) للفنانة المصرية آمال قناوي يعود لعام 2009.

وجاء في نشرة حول المعرض "قامت آمال بتصميم عرض في القاهرة، حيث استغلت السخط الشعبي على النظام الذي أثر على الظروف المعيشية للناس الذين يغرقون في الفقر".

وتضيف النشرة "أصبح العمل يمثل تلك اللحظات المحورية التي يبدو أن الفن فيها يتنبأ بالأحداث قبل أن تقع".

ويشتمل المعرض على عمل باسم (نصب تذكاري) للفنان العراقي عادل عابدين وهو عبارة عن فيديو يتحدث فيه عن تدمير أحد الجسور في بغداد.

وقال حوراني إن المعرض الذي يأتي في إطار التواصل الفلسطيني مع دارة الفنون الأردنية يتضمن تنظيم عدد من الندوات والحوارات الثقافية حتى الثامن والعشرين من أبريل نيسان الجاري.